بغداد اليوم _ بغداد
أكد تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم، أن الموقف "المنزعج" للمرجعية الدينية في النجف تجاه قادة الكتل السياسية لازال قائما، لشعورها بأنها "غير مطاعة" وخاصة فيما يتعلق بدعواتها لمحاسبة الفاسدين.
وقال النائب عن التيار علي العبودي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "استمرار رفض المرجعية الدينية في النجف الاشرف لاستقبال قادة الكتل السياسية وممثلي الاحزاب، إشارة واضحة على انزعاجها من أداءهم السياسي"، مبينًا أن "المرجعية قدمت نصائح ودعوات لضرب المفسدين، لكن لم تُطاع ولذلك أغلقت أبوابها بوجه السياسيين".
وأضاف العبودي، أن "الأداء السياسي كان من الممكن ان يكون افضل مما هو عليه الان، لوفرة التخصيصات المالية والموارد البشرية والطبيعية والنفطية خلال السنوات السابقة".
ومنذ عدة سنوات، يمتنع المرجع الديني الأعلى علي السيستاني عن استقبال أية شخصية سياسية عراقية ويكتفي بتوجيه نصائح ودعوات عبر ممثليه في محافظة كربلاء، احمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي، فيما يدعو قبل كل انتخابات الى عدم انتخاب أي مسؤول ثبُت فساده او قصر في أداء مهامه.
وكانت المرجعية العليا قد دعت، امس الجمعة، على لسان ممثلها في كربلاء احمد الصافي، المسؤولين المقصرين في محافظة نينوى الى تقديم استقالتهم، على خلفية غرق عبارة الموصل، التي اودت بحياة أكثر من 90 شخصا، غالبيتهم نساء وأطفال، قبل أن يرد محافظ نينوى بالقول، "نحن سُنة، وليس لدينا مرجعية دينية او سياسية، وإن كلام مرجعية النجف يُطبق في المحافظات الجنوبية فقط".
ومساء يوم أمس الجمعة، اصدر رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، امرا ديوانيا بتشكيل خلية ازمة لإدارة المهام التنفيذية في نينوى، قبل أن يلحقه بتقديم طلب الى البرلمان لإقالة المحافظ نوفل العاكوب "بعد ثبوت تقصيره".
وشهدت مدينة الموصل، ظهر يوم الخميس الماضي، غرق عبارة كان على متنها اكثر من 170 شخصا، رغم ان طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز الـ30، مما ادى الى غرقها في نهر دجلة، ليودي ذلك بحياة أكثر من 95 شخصا، غالبيتهم نساء وأطفال، فيما تواصل فرق الانقاذ، ختى الان، البحث عن جثث غرقى لا تزال مفقودة.
واعلن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي فور وصوله الموصل، مساء الخميس، الحداد العام في جميع انحاء البلاد وسفرات وممثليات العراق في الخارج، لمدة 3 ايام على ضحايا غرق العبارة، فيما أمر بفتح تحقيق فوري بالحادثة، ترفع نتائجه اليه "خلال 24 ساعة" ويتضمن كشفا بالمسببين.