بغداد اليوم-متابعة
تحدثت شقيقة الضحية العراقي الذي فقد حياته في الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، عن اللحظات الأخيرة التي جمعتهما قبل يوم من الحادثة حيث قام أخيها بوداعها على طريقته.
وذكر موقع "الحرة" الأميركي، في تقرير له اليوم الثلاثاء، 19 آذار 2019، ان آية العمري، شقيقة حسين، الذي قضى في حادث الهجوم على المسجدين، أكدت ان شقيقها قد "تنبأ بانه سيكون آخر لقاء مع أخته، وكان مثل أي أخ كبير، يضحكها بالمزاح تارة ويضايقها بالمزاح تارة أخرى"، مشيرة إلى انها " تشعر بالحسرة والألم إذ لم تودعه بعدما تناول عندها العشاء برفقة والديهما".
وأضافت آية ان "حسين ودعها بطريقته المعهودة خالطا الجد بالمزاح"، موضحة ان "قميصها الجديد الذي خطت عليه عبارة أراك لاحقا، وداعا، كان مثار حديثه المازح طوال السهرة."
وتابعت "ظل حسين يقول لي بصوت هامس كلما مررت بجانبه مهلا، هذا قميص جميل!"، وقالت "لم أعرف حينها إن كان جادا أم يمزح كعادته. وبعد تكراره التعليق على قميصها، قررت أن تتجاهله، فهو مثل أي أخ كبير يمكن أن يلح بالمزاح حد الإزعاج."
وأردفت قائلة "بين الجد والمزح ذهبت ضحكة حسين، وبقيت تدور في رأسي أسئلة عدة كلما نظرت لقميصي الذي يحمل عبارة أراك لاحقا وداعا".
يذكر أن اللقاء الذي جمع العراقي حسين العمري، الذي جاء برفقة والديه إلى نيوزيلندا قادما من أبوظبي في العام 1997، كان الأخير مع عائلته ليلة الجمعة التي هاجم فيها يميني متشدد مسجدا في نيوزيلندا كان حسين في داخله يصلي، وكان من بين ضحايا الهجوم.
وبدأت اليوم الثلاثاء، في نيوزيلندا التحضيرات للشروع في دفن الضحايا الخمسين الذين سقطوا في الهجوم على المسجدين في مدينة كرايس تشيرش، وذلك بعد أيام من حالة الحزن الشديد لمقتلهم على يد مسلح في أسوأ هجوم على الإطلاق في البلاد.