بغداد اليوم _ نينوى
كشف قائممقام قضاء سنجار، محما خليل، اليوم الاثنين، تفاصيل المواجهة التي وقعت بين الجيش العراقي ومسلحي حزب العمال الكردستاني "PKK" أمس الأحد.
وقال محما خليل، في تصريحات صحفية، إن "مجموعة من مسلحي حزب العمال، حاولت أمس الأحد، اجتياز الحدود والدخول الى الأراضي العراقية، وقامت بفتح النار على نقطة مرابطة تابعة للجيش العراقي، عند الحدود".
وأضاف خليل، أن "قوة الجيش العراقي قامت بالرد على اطلاق النار بالمثل، واستمر تبادل اطلاق النار لمدة ساعة كاملة تقريباً"، مبيناً أن "قوة من مسلحي حزب العمال ترابط في الجبل، قامت بدعم القوه الأولى واشتبكت أيضاً مع الجیش العراقي عند نقطة سیطرة تربكاش، في منطقة سنوني".
وتابع، أن "الاشتباكات اسفرت عن مقتل جنديين من الجيش العراقي، واثنين من مقاتلي حزب العمال".
وأشار إلى أنه "من المقرر ان يجتمع الجيش العراقي مع حزب العمال، وهي المرة الأولى التي نرى فيها قوات غير عراقية تقتل جنوداً عراقيين وتتفاوض معهم الجهات العراقية، وهو خرق آخر جديد للأعراف".
وأوضح قائممقام سنجار، أن "أدارة القضاء كانت قد حذرت سابقاً من أن تواجد هذه القوات ليست في مصلحة المنطقة واهلها وهو خرق للدستور أيضاً"، محملاً الحكومة "مسؤولة ما يحدث كونها من زودتهم بالسلاح والراتب، وعليها معالجة المشكلة".
ولفت إلى أن "قوات الـ PKK تتنقل بشكل يومي عبر الحدود بين العراق وسوريا كونها مفتوحة"، لافتاً إلى أن "هذه القوات وفي حال بقائها مع قوات الحشد الشعبي في سنجار فإن المنطقة لن تهنأ بالأمن والاستقرار".
وكان أبو مهدي المهندس، قد وصل صباح اليوم الاثنين، إلى محافظة نينوى، في زيارة تناولتها بعض وسائل الاعلام على أنها جاءت لإعادة انتشار ألوية الحشد الشعبي بعد اعتداء قوات حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار، فيما اعتبر الحشد الشعبي معلومات إعادة نشر الألوية "غير الدقيقة".
وذكر الحشد في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "زيارة المهندس كانت تفقدية اعتيادية، كما انه لا توجد صلة بين الزيارة والتطورات الأمنية التي حصلت مساء أمس في سنجار".
وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أصدرت أمس الاحد، بياناً بشأن الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوة من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) في قضاء سنجار بمحافظة نينوى.
وقالت الخلية في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، إن "قوة الـ PKK اعتدت على سيطرة أمنية تابعة للفوج الاول لواء 72 التابع لقيادة عمليات نينوى بعد ان طالب أحد الجنود القوات الكردية باستحصال الموافقات الامنية بغية السماح لها باجتياز السيطرة".
وأضافت، أن "القوة قامت بدهس الجندي والاعتداء على السيطرة ونشب على أثرها اشتباك بين الطرفين"، مبينة أن "الاشتباكات أسفرت عن استشهاد جنديين من قوات الفوج الاول وإصابة خمسة من قوات حزب العمال الكردستاني".