بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر أمني عراقي، السبت، عن اسباب الهجمات الانتحارية ضد عوائل تنظيم داعش في الباغوز السورية يوم امس الجمعة.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "هجومين انتحاريين استهدفا عوائل اغلبها تنتمي الى مسلحي داعش عند احدى الممرات البرية لخروجهم من الباغوز السورية"، لافتا الى ان "الحصيلة المتوفرة تشير الى مقتل واصابة 13 شخصا بينهم نساء واطفال".
واضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، ان "الهجومين الذين نفذا من قبل مراهقين، وفق المعلومات الاولية، جاءا بأوامر مما تبقى من قيادات داعش في الباغوز، والتي بدات مدركة بان نهايتها قريبة جدا، لذا حاولت منع خروج المزيد من العوائل لاستخدامها كدروع بشرية من أجل عرقلة تقدم قوات قسد او المساومة عليهم لتدبير سياق جديد لاستسلام يؤمن حياة تلك القيادات".
واشار الى ان "الهجومين الانتحاريين يوم امس، برهنا بأن داعش سيفعل اي شي حتى لو كان به قتل عوائله من اجل تامين ما تبقى من قياداته التي تعيش لحظاتها الاخيرة".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر منطقة الباغوز، اعلنت أمس الجمعة، استهداف اشخاص وهم يغادرون الجيب الأخير لتنظيم داعش، بهجوم انتحاري.
ونقلت "رويترز" عن القوات الكردية، قولها، ان "هجوما انتحاريا استهدف نقطة لمغادرين من الباغوز"، دون مزيد من التفاصيل.
ونقلت "RT" عن شاهد عيان قوله، إن "3 نساء فجرن عبوات ناسفة في موقع استسلم فيه الأشخاص الذين غادروا الجيب، ما تسبب بمقتل وجرح عدد من المدنيين".
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية، عدم تعرضها لخسائر بين صفوف المقاتلين خلال الهجوم الانتحاري.
وكان مصدر أمني عراقي، أفاد الجمعة، بان تنظيم داعش تقهقر في الباغوز السوري، وبدأ يتحصن في جيب مساحته 1 كم استعداد للمعركة الاخيرة.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "تنظيم داعش اصيب بخسائر بشرية كبيرة في الباغوز السوري بفعل استمرار قصف طائرات التحالف والمدفعية العنيف جداً على الباغوز في الساعات الـ72 الماضية"، مؤكداً أن "معركة الباغوز السوري ستحسم خلال 72 ساعة إذا ما استمر زخم اندفاع قوات سوريا الديمقراطية نحو ما تبقى من مواقع التنظيم".