بغداد اليوم - بغداد
كشف تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، السبت 16 اذار 2019، عن اعطاء الولايات المتحدة الأمريكية "مساحة محددة" لبغداد للتعاون مع طهران على ضوء عقوباتها ضد ايران.
وقال النائب عن التحالف حسين اليساري، لـ"بغداد اليوم"، ان "موقف العراق من العقوبات ضد ايران، واضح من خلال استقباله الرئيس الايراني حسن روحاني وتوقيع عدد من الاتفاقيات، فهو يقيم علاقاته بالتوازن".
وأضاف اليساري ان "هناك فسحة من الجانب الأمريكي بمساحة محددة يكون تعاون فيها بين بغداد وطهران، والا كان هناك رد أكبر من امريكا على توقيع الاتفاقيات الاخيرة"، مبينا ان "أمريكا تعرف جيداً انه لا يمكن لها ان تضغط باتجاه قطع العلاقات والتعاون بين العراق وايران، ولهذا اعطت مساحة محددة لبغداد بالتعاون مع طهران".
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، السبت، 16 آذار، 2019، حذر العراق من مغبة التفاؤل بزيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العاصمة بغداد.
وقال هوك في تصريحات صحفية تابعتها (بغداد اليوم) إن، "حكومة ايران لا تستثمر في شعبها، فكيف يمكن لأحد أن يتوقع منها دعم العراق والشعب العراقي بأي شكل من الأشكال".
وتابع أن، "ممارساتها في المنطقة، والتدخلات المستمرة في شؤون دول الجوار حقائق لزعزعة أمنها واستقرارها"، واصفاً "النظام المصرفي الإيراني بالأسود وغير الشفاف".
وشدد هوك على أن "طهران لا تريد لشعبها أن يعرف أين تذهب أموال الدولة، لأنها في الواقع تنفق في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لتحقيق طمع إيران في السيطرة على دوله".
وأكد أن "العقوبات الاميركية تحرم الحكومة الايرانية من الدخل الذي تستخدمه في زعزعة استقرار المنطقة ويجب على الجميع الامتثال بها"، محذراً، "بغداد من السماح لطهران باستغلال العراق لتحقيق هدفها المتضمن الخروج من العقوبات الاميركية".
وغادر الرئيس الإيراني حسن روحاني الاربعاء 13/ 3/ 2019، العراق عبر مطار النجف الدولي، بعد لقائه المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، ومراجع الدين محمد سعيد الحكيم، وبشير النجفي، ومحمد إسحاق الفياض، في محافظة النجف.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد وصل برفقة وفد حكومي وسياسي، يوم الاثنين (11 اذار 2019)، إلى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية استمرت (3) ايام، والتقى كل على حدة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، في بغداد.