بغداد اليوم _ بغداد
أكد النائب عن تحالف الإصلاح والاعمار، حسن فدعم، الجمعة، أن لقاء رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض، ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، يؤكد بأن السعودية مستعدة لفتح صفحة جديدة مع العراق.
ونقلت "سبوتنيك" عن حسن فدعم قوله، إن "اللقاء الذي جمع بين رئيس الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، وسفير المملكة سابقا لدى بغداد، ثامر السبهان، يعد خطوة إيجابية".
وأضاف فدعم، أن "الانفتاح السعودي على العراق يحمل دلالات عدة، وأن السعودية أدركت أن سياستها السابقة تجاه بغداد لم تحقق أي فائدة لها، أو للعراق في ذات الوقت".
وتابع، أن "السعودية لديها مصالح كبيرة في العراق، إلا أنه على الرياض، أن تتعامل مع العراق على أنه دولة ذات سيادة، وألا تفرض أي إرادة عليه من قبل السعودية أو إيران، أو أي دولة أخرى، وأن بغداد لا تحتاج وصاية من أحد".
وأشار إلى أن "الزيارة الأخيرة تضمنت مناقشة العديد من الملفات، منها التعاون الأمني والاستخباري، والتبادل التجاري وملفات عدة بين البلدين".
ولفت النائب عن تحالف الإصلاح والاعمار، إلى أن "العراق يمكن أن يكون ساحة للتقارب، وتبادل وجهات النظر بين السعودية وإيران، لا ساحة للصراع كما يراه البعض، ويمكنه الاستفادة من التناقض بين البلدين لفرض شروطه بشأن آليات العمل السياسي في المنطقة".
وأكد، أن "اللقاء بين الوزير السعودي والفياض، يعد اعترافا بالحشد الشعبي، خاصة أن السعودية وجهت دعوة رسمية لرئيس الحشد الشعبي فالح الفياض في وقت سابق، وأن الزيارة الأخيرة تؤكد على الاعتراف الضمني بأن الحشد مؤسسة عسكرية عراقية، وأن السعودية مستعدة لفتح صفحة جديدة مع العراق".
وكان وفد اقتصادي واستثماري سعودي، بضمنه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، قد وصل الى العاصمة بغداد، الاربعاء الماضي، للقاء الرئاسات الثلاث، حيث التقى الفياض والسبهان خلا تواجد الوفد السعودي في بغداد، وذلك بعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق، والتي وقعت خلالها بغداد وطهران عدة مذكرات تفاهم اقتصادية وتجارية.
وكانت الحكومة العراقية، قد اتهمت السفير السعودي السابق لدى العراق ثامر السبهان في آب 2016، بالتدخل بشكل علني وسافر بالشأن العراقي وابتعاده عن مهامه كدبلوماسي واطلاقه تصريحات تخص ملفات داخلية بحتة للعراق.