بغداد اليوم _ بغداد
استنكر رئيس حزب المسار المدني، النائب مثنى السامرائي، اليوم الجمعة، حادثة استهداف المسجدين في نيوزيلندا، فيما أكد أن الهجوم محاولة لمنح المنظمات الإرهابية الذرائع لتنتعش من جديد.
وقال مثنى السامرائي، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، إن "الحادث الإرهابيّ ضد المسلمين في مسجدين بنيوزلندا يؤكد أن الإرهاب لا دين له، ويمنح المنظمات الإرهابية الذريعة التي تبحث عنها".
وأضاف السامرائي، أن "هذه الجريمة الإرهابية هي بمثابة محاولة لمنح المنظمات الإرهابية الذرائع كي تنتعش شبكاتها من جديد بعد أن انكمشت وانكشفت أساليبها ومخططاتها اللئيمة في تجنيد الشباب"، لافتاً إلى أن "العالم عليه أن ينتبه لذلك خصوصا بعد الانتصارات المتتالية على تنظيم داعش الإرهابية الذي يكاد يفقد آخر معاقله في مدينة الباغوز السورية".
وأشار رئيس حزب المسار المدني، إلى أن "الأنباء تواردت عن أن من بين المصابين في اعتداء مسجد نيوزيلاند هذا اليوم، المهندس العراقي (اديب احمد سامي) عند وجوده مع ابنه للصلاة"، معرباً عن أمله بـ"شفائه العاجل"، مطالباً بذات الوقت وزارة الخارجية بـ"الاهتمام ومتابعة الموضوع".
وشهدت مدينة كرايست تشيرش، في وقت سابق من اليوم الجمعة، هجوماً وإطلاق نار على مسجدين مختلفين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد بشارع لينوود.
وبث منفذ الهجوم مقطعا مباشرا صادما عبر تقنية "لايف فيسبوك" يوثق العملية من بدايتها إلى نهايتها، سجله بواسطة كاميرا "غو برو" ثبتت على جسمه.
ولحظة دخوله المسجد، شرع المهاجم في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على عدد من المصلين، وواصل إطلاق النار حتى على المصابين الذين تكوموا على أرضية المسجد.
وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في وقت سابق، اليوم الجمعة، مقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في مسجدين بمنطقة كرايست تشيرتش.
وأكدت أردين، أن "الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة"، مضيفة أنه "تقرر رفع درجة التهديد الأمني لأعلى مستوى".