بغداد اليوم _ بغداد
يخوض الشاب العراقي الايزيدي المغترب في أوروبا، وهاب حسو، منافسة أخرى في الجمال، بمشاركة منافسين من أكثر من 100 دولة، متحديا تهديدات القتل التي تلقاها طيلة الشهور والسنوات الماضية.
واختير حسو فائزا عن هولندا التي يعيش فيها لاجئا، للمشاركة في مسابقة " Miss World" التي تنطلق في الفلبين، في شهر حزيران المقبل من العام الجاري.
ونقلت "سبوتنيك" عن حسو قوله: "بعد التهديدات بالقتل التي تلقيتها عبر رسائل مكتوبة، اتصلت بي لجنة مسابقة Miss World وعرضت علي المشاركة، لكنني رفضت، و أصروا على مشاركتي، ففكرت بالموضوع و أخذت وقتي".
وأضاف حسو، أن "اللجنة اتصلت بي مجددا، في شهر كانون الثاني الماضي، وقررت أن أشارك، وتم اختياري كفائز عن هولندا بشكل مباشر"، مشيراً إلى أن "القائمين على المسابقة مهتمين بقضيتي وقضية اللاجئين بشكل عام".
وتابع، أن "المسابقة عالمية للرجال، وسيشارك فيها منافسون من أكثر من 100 دولة أجنبية، ومنها دولة عربية هي لبنان".
وكان حسو، البالغ من العمر 23 سنة، قد أعلن انسحابه بشكل سري العام الماضي، من مسابقتي "ملك جمال العالم"، و"ملك جمال Benelux" المقامة في هولندا البلد الذي يقيم فيه منذ سنوات، كلاجئ، بعد تلقيه رسائل تهديد بقتل عائلته المتواجدين في العراق، من خلال حسابات مشتركين في موقع الفيسبوك استمر عنفها، حتى الشهر الجاري.
وحينها قال حسو: "تلقيت رسائل كثيرة من حسابات فيسبوك وهمية أو غير وهمية، تنوع وصولها لي ما بين الخاص، أو تعليقات لم أكترث لها واكتفي بحذفها وحظر باعثها، لكن التهديدات التي نصت على قتل أفراد عائلتي، وصلتني بعد مقتل الفنان الشاب كرار نوشي، دفعتني إلى الانسحاب من المسابقتين المذكورتين بشكل سري".
واستطاع الشاب العراقي من المكون الايزيدي، اللاجئ في هولندا، أن يقابل عضو في البرلمان الهولندي، وعدته بحماية عائلته من أي خطر أو أذى، بحسبه.
وكان حسو، قد أكد في السابع من حزيران عام 2017، انه "تمت دعوتي لتمثيل العراق في مسابقة ملك جمال العالم في جمهورية الدومينيكان (Men Universe models international)".
وينحدر حسو من قرية سنوني التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق، ويطمح لدخول كلية تكنولوجيا الطيران في جامعة أمستردام.
وكانت حادثة مقتل الفنان العراقي الشاب "كرار نوشي" منتصف عام 2017 قد أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العراقية، بعد العثور على جثته مرمية في شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد، بظروف غامضة.
وأثارت الحادثة ردود أفعال واسعة، حيث وجه ناشطون انتقادات حادة إلى صفحات الفيسبوك، مؤكدين انها ساهمت بالتحريض على قتله بعدما كانت تنشر صوراً ومقاطع فيديو خاصة به، بهدف الحصول على مشاركات وتعليقات، بعد اتهامه بـ"المثلية الجنسية".
وبرأ أصدقاء ومعارف نوشي جميعاً صديقهم من تهمة "المثلية الجنسية" فيما رأى مراقبون أن الطريقة الشنيعة التي قُتل بها كرّار نوشي تؤكد أن اغتيال الفنان الشاب يتجاوز كثيراً في أهدافه مسألة المظهر أو الميل المثلي المزعوم للشاب، مبينين أن حادثة الاغتيال فيها رسالة سياسية مباشرة إلى جيل الشباب بأكمله، من قوى في السلطة باتت تشعر بأنها تواجه مأزقاً حقيقياً، بحسبهم.