بغداد اليوم _ بغداد
طالب النائب عن تحالف الفتح، قصي عباس، اليوم الاربعاء، باستضافة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي والمسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية، لبحث مسألة وجود القوات الأميركية.
وقال قصي عباس، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "من المفترض أن يتم استضافة عادل عبد المهدي والجهات المختصة في وزارتي الدفاع والداخلية، لوضع حل جدي بشأن وجود القوات الأميركية داخل الاراضي العراقية".
وأضاف عباس أن "تحالفي الفتح وسائرون يعدون الآن مشروعاً لإخراج تلك القوات من البلاد"، مؤكدا أن "اللجنة القانونية في مجلس النواب ستبحث مشروع القانون من أجل طرحه على مجلس الوزراء والمختصين، ومن ثم تمريره داخل مجلس النواب".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد كشف أمس الثلاثاء، عن رسالة وجهت إلى واشنطن بشأن التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
وقال عبد المهدي، خلال مؤتمره الأسبوعي، إن "الحكومة أبلغت الجانب الأميركي بأولويات العراق إزاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد"، مشدداً على أن "العراق لن يكون منطقة اقتتال إقليمي مطلقاً".
وأضاف: "لا يمكن للعراق تحمل كل الدمار الذي خلفه داعش"، مشيراً إلى أن "العالم مطالب بالوقوف معنا".
وأكد رئيس الوزراء، أن "العراق قدم خدمة كبيرة للعالم بدحر تنظيم داعش، وعلى العالم أن يرد لنا الجميل على ذلك".
وكان رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أكد السبت (9 شباط 2019) خلال تصريحات صحفية، أن "البرلمان تسلم مقترحاً تبناه برلمانيون بهدف تحديد مهام الوجود الاميركي وتوقيت بقائهم في البلاد".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد زار مساء الاربعاء (26 كانون الأول 2018) قاعدة عين الأسد العسكرية في الانبار، في زيارة مفاجئة، لتهنئة القوات الاميركية المتواجدة هناك بأعياد الميلاد.
وأثارت الزيارة التي استمرت لنحو 3 ساعات، ردود أفعال غاضبة بسبب عدم لقائه اي مسؤول عراقي لدى القوى المنضوية في الحشد الشعبي، والقوى السياسية العراقية، التي رأت الأمر تجاوزاً على السيادة، والأعراف الدبلوماسية، ودعت الى "طرد القوات الأمريكية".
وبالتزامن مع ذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، إن "السلطات الاميركية أبلغت السلطات العراقية برغبة ترامب بإجراء الزيارة"، مشيراً إلى أن "تباين وجهات النظر بشأن اللقاء" حال دون عقده بين ترامب وعبد المهدي، ليكتفيا باتصال هاتفي.