بغداد اليوم - بغداد
قررت سلطة الطيران المدني العراقي، اليوم الأربعاء، إيقاف منح موافقات المرور لطائرات (MAX) 737 في الأجواء العراقية، وذلك لوجود تقييدات فنية ودولية باستخدام هذا النوع من الطائرات.
وأوضحت السلطة في بيان لها، أن "ذلك القرار جاء بتوجيه من قسم السلامة الجوية في سلطة الطيران المدني العراقي وذلك للتأكد من الاستخدام الآمن لهذا النوع من الطائرات للحفاظ على اجراءات السلامة في الأجواء العراقية".
واعتبرت السلطة، أن "ذلك القرار يعد نافذاً اعتبارا من هذا اليوم في ايقاف منح الموافقات لطائرات (MAX) 737 لاستخدام المطارات العراقية او دخول الأجواء العراقية وحتى إشعار اخر لهذا النوع من الطائرات".
وارتفعت وتيرة الضغوط على شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات بعد سقوط إحدى طائراتها الحديثة في إثيوبيا، حيث لجأت دول عدة إلى إيقاف تشغيل هذا النوع من الطائرات وأخرى منعت مرورها عبر مجالاتها الجوية بالكامل، وهو ما دفع الشركة للإعلان عن أنها ستجري تعديلات أساسية على نظام التشغيل في قمرة قيادة هذا الطراز من الطائرات.
وتعيش شركة صناعة الطيران الأميركية العملاقة أياماً مأساوية بعد سقوط طائرتين من طراز هو الأوسع انتشاراً والأكثر شهرة ومبيعاً خلال 5 أشهر فقط، مخلفتين نحو 350 قتيلا.
بوينغ 737 ماكس 8 التي دخلت الخدمة في 2017، وهي إحدى أحدث نماذج بوينغ 737 سقطت إحداها بإندونيسيا في أكتوبر الماضي، والأخرى في إثيوبيا قبل أيام.
وسط تساؤلات تقلقالعالم، هل هناك خطأ في تصميم الطائرة الحديثة وهو ما سبب الحادثين؟، فيما بيعت 250 طائرة من طراز ماكس العام الماضي، وتجاوزت الطلبات عليه نحو 5000 طلب آخر.
وقالت هيأة الطيران الأميركية إنها تتوقع من الشركة تعديلا على نظام ضبط السرعة المشتبه بأنه تسبب بحادثة أندونيسيا، فيما تؤكد بوينغ على سلامة طائراتها.
الزلزال الذي سببه حادث الطائرة الإثيوبية يزداد قوة، حيث قررت عدة شركات تستخدم طائرات من طراز ماكس 8 إيقافها مؤقتا.
وكانت إدارة الطيران المدني الصينية أول المبادرين، ثم كرت السبحة، لحقت بها إندونيسيا وإثيوبيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسلطنة عمان وغيرها.
الإمارات حيث تسيّر شركة فلاي دبي 11طائرة من الطراز المشبوه، قالت إنها ستشارك في التحقيق، فيما أعلنت هيئة الطيران المدني الإماراتية حظر تشغيل طائرات بوينغ 737 ماكس كإجراء احترازي.
دول مثل سنغافورة وبريطانيا ذهبت أبعد من ذلك، حيث منعت مرور الطائرة في مجالها الجوي.
كان لاتخاذ شركات الطيران العالمية قرارات وقف استخدام هذا الطراز صداه الشديد، حيث سجلت أسهم بوينغ أكبر خسائرها منذ هجمات الـ 11 من سبتمبر.