بغداد اليوم - بغداد
علقت كتلة بدر النيابية، الأربعاء، 13 آذار، 2019، على قبول المرجع الديني السيد علي السيستاني استقبال الرئيس الايراني حسن روحاني، ورفضه استقبال أي مسؤول حكومي.
وقال رئيس الكتلة حسن الكعبي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "لدى السيد السيستاني رؤية خاصة، بخصوص استقباله للرئيس الايراني حسن روحاني".
وأوضح أن، "العراق لابد ان يكون منفتحا على كل دول العالم، ومن الضروري بناء علاقات حسن جوار رصينة وقوية تصب بمصلحة الشعب العراقي".
وبين أن "زيارة روحاوني الى العراق إيجابية اكثر مما يتوقع الاخرون، من ناحية التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والصناعي وتحسين العلاقات والاستفادة من تجارب وخبرات دول الجوار".
وأشار إلى أن "العراق وايران مرتبطان بعدة امور نوقشت مع روحاني، ابرزها ازمة المياه".
واكد رئيس كتلة بدر أن، "لقاء السيستاني بروحاني، به فائدة للشعب العراقي، كون المرجع هو لكل العراقيين ويقينا خطواته تصب بمصلحة العراق، خصوصاً موقفه الشجاع بقمع الإرهاب وكسر كل مخططات الدول الأجنبية بهذا الخصوص".
وختم قائلاً إن "السيد السيستاني لم يلتق فقط روحاني، بل استقبل اغلب رؤساء الدول والوزراء وبعض الهيئات العالمية".
وفيما يخص عدم لقاء المرجع السيستاني بمسؤلي الدولة العراقيين، بين الكعبي أن "هذا رأي المرجع الخاص ونحن نحترمه".
وصباح الأربعاء، 13 آذار، 2019، استقبل المرجع الديني علي السيستاني، الرئيس الايراني حسن روحاني في النجف.
وكشف مصدر مطلع عن الملفات التي بحثها المرجع الديني الاعلى علي السيستاني مع الرئيس الايراني حسن روحاني خلال اللقاء.
واوضح المصدر في حديث خاص لـ ( بغداد اليوم ) ان "السيستاني وروحاني بحثا العلاقات بين البلدين وضرورة ابعاد العراق عن أي دائرة صراع اقليمية او دولية".
واضاف ان "اللقاء حضره وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وسفير طهران في بغداد ايرج مسجدي" دون ان يذكر المزيد من التفاصيل.
والتقى روحاني في النجف محافظها لؤي الياسري فور وصوله للمدينة التي تعد محطته الاخيرة في زيارته الحالية للعراق والتي بدأها الاثنين الماضي قبل ان يلتقي المرجع السيستاني في محل اقامته بالنجف.
وأكد مصدر ايراني مطلع ان روحاني سيجري بعد نهاية لقائه بالسيستاني جولة في النجف يلتقي خلالها عدداً من مراجع الدين ويزور مرقد الامام علي.
وكشف مصدر عراقي ان "روحاني لن يجتمع مع حكومة النجف بهدف عقد اتفاقيات وفق ما صرحت به وسائل اعلام واكتفى بلقاء المحافظ بمطار النجف".
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني، أكد الثلاثاء 12 آذار 2019 ، خلال لقائه قيادات في الحشد الشعبي أن الحشد سيكون له مكانة "مهمة للغاية" في استقرار العراق، فيما اشار الى ان فتاوى كبار العلماء في العراق وايران امر عظيم في مهمة محاربة الارهاب.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن "الرئيس الايراني أشادته خلال لقاء رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض ونائبه ابو مهدي المهندس ، بتضحيات الحشد الشعبي في مهمة محاربة الارهاب وارساء الامن والاستقرار في العراق".
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله، إن "محاربة الارهابيين في العراق تحققت بتضحيات الشعب العراقي حيث كان هذا الامر مدعاة للفخر للمسلمين والعالم الاسلامي".
واضاف روحاني أن "فتاوى كبار العلماء في العراق وايران امر عظيم في مهمة محاربة الارهاب وخدمة لمصالح شعوب المنطقة"، مبينا ان "الحشد الشعبي كان وسيكون لديه مكانة مهمة للغاية في ثقافة وتعزيز الوحدة الوطنية العراقية".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد التقى الاثنين 11 آذار 2019، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال روحاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك وسط بغداد، إنه "طلب من الجانب العراقي إلغاء التأشيرة بين البلدين"، مبيناً أن "الجانب العراقي رفض واقترح ان تكون التأشيرة موجودة، لكن بدون رسوم اي مجانية".
وأضاف روحاني، أن "هذه خطوة جيدة وتمهد لإلغائها مستقبلاً وهذا ما اتفقنا عليه".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد وصف، الاثنين 11 آذار 2019، خلال لقائه رئيس الجمهورية برهم صالح وصف العراق بوطنه الثاني.
وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس صالح، إن "العلاقات التي تربط البلدين جذورها عميقة وفي مختلف المجالات"، مبينا أنه "لا توجد نقطة خلاف مع المسؤولين العراقيين".
واضاف، أن "المحادثات التي اجريتها مع الرئيس صالح كانت بناءة ولم يشبها الخلاف"، لافتا الى أن "وقوف بلاده مع العراق لا يعني انه ضد الاخرين في المنطقة".
واشار الى أن "إيران ستقف بجانب العراق في كافة المجالات".
واردف، "نحن نعتقد ان هناك مجالات واسعة للتعاون بين البلدين وهذه المجالات تتضمن التعاون التجاري، والصناعي والأسواق الحدودية والعلاقات السياحية وحركة الزوار التي نشاهدها قائمة في ما بيننا ومجال الطاقة والغاز والبترول والخدمات المصرفية والهندسية والطرق والسكك الحديدية والقضايا المائية والدينية والإقليمية".
وبين روحاني، أن "بلاده يهمها استقرار العراق وامنه، لما له من دور كبير بتوفير الامن للمنطقة".