بغداد اليوم - متابعة
كشف المرجع الديني جواد الخالصي، الإثنين، 11 آذار، 2019، تفاصيل لقاء اجراه مع المرجع الديني علي السيستاني، بشأن اقامة مؤتمر حول العراق.
وقال الخالصي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "لقاءً جرى في وقت مبكر مع المرجع السيستاني عرض فيه إقامة مؤتمر وطني لتثبيت وحدة العراق واستقلاله والحفاظ عليه"، مؤكداً على "اننا نريد عراقاً موحداً وقراره مستقل بيد أبنائه لإنهاء النهب والفوضى".
وأضاف: "يجب إقامة حكم اسلامي في العراق؛ لأن ما يحدث فيه لا ينطبق عليه مصطلح الحكم الإسلامي ولا الانساني ولا ولاية الفقيه"، مبيناً أن "العراق والعالم بحاجة إلى ولاية فقيه حقيقية تمنع السفهاء من التحكم بمصير الشعب".
وبين أن "تركيا لم تتقدم لولا قيام حركة سياسية اسلامية، والأمر كذلك ينطبق على إيران ايضاً، واعتبر أن أي تقدم في الدول الاسلامية ضد دول الهيمنة يفرحنا".
وأوضح، أن "الإساءة للأمة والإسلام من أخطر اهداف ومخططات الانكليز في احتلالهم للمنطقة"، مشيراً الى أن "الغرب منحاز بشكل قاسي وظالم إلى جانب إجرام الكيان الصهيوني وما يحدث من مظالم ضد الشعب الفلسطيني".
وبين أن "المقاومة هي الشعار الثابت والخالد لهذه الأمة"، معتبراً "تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية في العراق مخالفة صريحة للقوانين الدولية".
ولفت الى أن"الفاسدين لا يستطيعون سرقة الأموال دون دعم السفارة الأمريكية، وهم مسؤولون عن الفراغات السياسية والأمنية في العراق"، مؤكداً أن "امريكا واسرائيل يملكان مشروعاً للسيطرة على البلدان الإسلامية".
وشدد على "ضرورة رفض التواجد الاجنبي في العراق، وإلى ان يكون العراق موحداً وقراره بيد أبناء شعبه".
وقال: "كان هناك ترويج بشأن دعم المرجعية لقائمة سياسية شيعية معينة، وهذا كان اول أسباب الوقوع في التخندق والطائفية وانها زادت من مآسي الشعب العراقي"، منوهاً الى انه "حذّر الشعب العراقي من المشاركة في الانتخابات الأولى، لأنها زُورت للتغطية على مشروع تدمير العراق".
وبيّن ان "المشروع الوطني في العراق سيمنع وقوع حرب جديدة للسيطرة على مقدرات الأمة"، مؤكداً على ان" مصلحة العراق تقتضي رفض فكرة التقسيم والطائفية".
وفي سياق متصل أكد المرجع أن "الانكليز رشحوا أشخاصاً بعد وفاة الميرزا الشيرازي لسيطروا على الأمة، لأن المرجعية الدينية مؤثرة في جماهير الأمة والانكليز حاولوا عزلها أو السيطرة عليها".