بغداد اليوم- بغداد
اصدرت رئاسة الجمهورية، الاثنين، بيانا كشفت فيه عن المضمون الكامل للقاء الرئيس برهم صالح، بالرئيس الايراني حسن روحاني، في قصر السلام ببغداد.
وقالت الرئاسة في بيانها، إن "رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل اليوم الإثنين، في قصر السلام ببغداد، رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني، وجرى استقبال رسمي حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، فتش بعدها الرئيسان الحرس الرئاسي".
واضافت: "عقد الرئيس ونظيره الايراني جلسة مباحثات موسعة تناولت العلاقات الثنائية وآفاق تطورها بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية ومستجدات الحرب على عصابات داعش الارهابية".
واكد صالح، وفق البيان، ان "بناء علاقات متميزة مع إيران وتطويرها سيكون لصالح العراق والمنطقة عموما"، مشددا على "أهمية تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الصعد التجارية والاقتصادية والبنى التحتية".
واعتبر ان "توقيع الاتفاقيات وانشاء مناطق تجارية وصناعية مشتركة سيترك تأثيرات ايجابية في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين"، مشيرا الى ان "العراق لا ينسى دعم إيران له أيام مواجهة الاستبداد، ودورها الكبير في محاربة الارهاب".
واكد صالح، "اننا لا نريد أن تكون بلادنا ساحة للصراع بين القوى المتنافسة، ولا منطلقاً للاعتداء على جيراننا"، مبيناً ان "العراق بعد هزيمة تنظيم داعش يقف عند استحقاقين هما إعادة الإعمار والاستقرار السياسي".
من جانبه أكد الرئيس روحاني، بحسب ما جاء في البيان، ان "الهدف من هذه الزیارة هو تطویر مستوی العلاقات الثنائیة بین البلدین"، موضحاً ان "هناك امكانیات كبیرة تتمتع بها طهران وبغداد یمكن استثمارها لتوطید التعاون بینهما".
واعتبر ايضا، ان "العلاقات بین الشعبین العراقي والايراني رصیدا یمكن توظیفه لتعمیق العلاقات في شتی المجالات"، مضيفا ان "ایران حكومةً وشعباً تتطلع إلى تعزيز الامن والاستقرار فی العراق وتحقیق التنمیة فیه باعتباره دولة جارة وصديقة لبلدنا".
واكد روحاني، ان "الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة طالما وقفت وستقف الی جانب العراق في مختلف الظروف".
من جهة أخرى، عقد رئيس الجمهورية مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره الايراني عقب المباحثات الرسمية، حيث أكد إن "زيارة الرئيس الايراني تأتي لتأكيد اهمية العلاقة بين بلدينا، وهي علاقات راسخة في التاريخ وعلاقات اجتماعية ومصالح امنية وسياسية، هذه العلاقات تصب في صالح البلدين والمنطقة عموماً".
وشدد الرئيس على إن "العراق محظوظ بجواره الاسلامي وامتداده العربي عسى ولعل ان يكون العراق مدخلاً في لم شمل المنطقة"، موضحا ان "زيارة الرئيس الايراني مهمة وهناك سياقات تم التفاهم عليها تصب في خدمة الشعبين الصديقين والاستقرار الاقليمي".
وبين ان "الأمن المشترك بين العراق وايران وبين ايران ودول المنطقة يتطلب المزيد من التعاون من اجل التصدي لظهور الارهاب مجددا في بلادنا والمنطقة"، معتبرا ان "بغداد هي ملتقى لتحقيق المصالح المشتركة اولا واساسا ولمواجهة الفكر المتطرف وخلق منظومة من المصالح الاقتصادية".
وثمن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في مساندة العراق خلال حربه ضد الارهاب، مشدداً على ان "الانتصار الذي تحقق انتصار مهم وكبير ولكنه غير مكتمل لاستئصال الفكر الارهابي المنحرف والتطرف كونه يتطلب تعاوناً اقليمياً اكثر".
بدوره عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن شكره للعراق حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، مؤكداً أن المحادثات مع الرئيس برهم صالح كانت طيبة وجيدة، ومشيراً ايضا إلى ان "للعراق دورا هاماً في المنطقة وبامكانه ان يلعب دورا اكبر في تحقيق الاستقرار والامن فيها، نريد ان نكون مع العراقيين متحدين وسنبقى معهم لا ضد الاخرين بل نريد ان نكون ارضية لجلب الاخرين ويهمنا استقرار العراق والديمقراطية فيه".
واختتم قائلا: "أننا نبذل جهدنا لتعزيز العلاقات بين البلدين وتمتين المصالح المشتركة وان هناك مجالات واسعة للتعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة وحركة الزوار ومصارف وخدمات الطرق والموارد المائية".