بغداد اليوم _ نينوى
اثار توديع مدرسة "الفداء" الابتدائية في الموصل لإحدى طالباتها بعد مقتلها في تفجير السيارة المفخخة في الجانب الأيسر من المدينة، مساء يوم الجمعة الماضي، موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت صور تداولتها صفحات على مواقع التواصل، طلبة الصف الثاني الابتدائي في المدرسة ومعلمتهم، وهم يبكون زميلتهم الطفلة حنين وعد الله بحرقة، واضعين صورتها على مقعدها الدراسي، وقد كتبوا في رثاءها: "وأتى الصباح، ورفرفت أجنحة الطالبات/ الطلاب، ودق جرس الدرس.. أخذ الكل مقاعدهم وائتلف الاحباب.. وظلت رحلتك باكية من هول هذا الاغتراب!!".
وعبر مستخدمون عن حزنهم الشديد تجاه الحالة، فيما تساءل بعضهم عن الوقت الذي سيطالعون فيه اخبارا مفرحة كتفوق حنين في دراستها مستقبلا بدلا عن خبر مقتلها وصور توديعها المؤلم من قبل زملاءها الصغار.
وكتب "Atheer" معلقا على الصور: "في كل أوطان البشر، الورد ينبت من تراب الأرض، لينبعث الجمال، مابال أرضك ياوطن..؟! من دون أرض الله تبتلع الورود..؟!"، ليخاطب "Mazin MK" الشخص الذي قام بتفجير السيارة التي أودت بحياة حنين: "من فجرت السيارة ورجعن بالليل تحضن اولادك حبا بيهم.. ماكسر قلبك هذا الموقف".
أما "صادق جميل" فقد سأل سؤالا أخر، فكتب: "شوكت راح انشوف حنين تفوقت في اختبار لافضل دكتورة بالشرق الاوسط.. شوكت راح انشوف هيج اخبار مو والله تعبنة".
فيما رآى "عامر عبد الله"، انعكاس صور ابنته في صور حنين بيد زملاءها، فقال: "من شفت هالصورة حسيتها بنتي او اختي الصغيرة قسماً برب العزة.. بگلبي ولا بيج بس".
ومن جانبها، نظمت المديرية العامة لتربية نينوى، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية تنديدا بالاعمال الارهابية التي شهدتها مدينة الموصل مؤخرا، فيما وجهت بتغيير اسم مدرسة "الفداء" الى "مدرسة الشهيدة حنين وعد الله".
وكانت سيارة مفخخة فد انفجرت، مساء الجمعة 8 آذار، في الجانب الايسر من مدينة الموصل، مما أسفر عن مقتل رجل أمن وفتاة، وإصابة عشرة اشخاص، فيما أتهم عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، محمد إبراهيم البياتي جهات سياسية بالوقوف وراء تدهور الوضع الأمني في المحافظة وعودة التفجيرات.