بغداد اليوم _ متابعة
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، أن غاراتها الجوية ضد تنظيم داعش على الاراضي العراقية السورية، ضمن التحالف الدولي، تسببت بمقتل "مدني واحد فقط"، خلال 4 سنوات ونصف.
وقالت الوزارة البريطانية، في إحصاء، نشرته تلبية لطلب من منظمة "مكافحة العنف المسلح" (AOAV) إن "غارات سلاح الجو البريطاني استهدفت خلال الفترة بين 2014 ويناير العام الجاري 4315 مسلحا من تنظيم داعش"، مبينة أنها "قتلت 4013 منهم وأصابت الآخرون".
وأضافت، ان "حالة واحدة تم تحديدها فقط لقتل مدني جراء تلك الغارات"، على الرغم من أن 70% منها نفذت بقنابل يتجاوز وزنها 200 كيلوغرام، موضحة أن "هذه الإحصائية تأتي استنادا إلى صور وفيديوهات سجلت من الجو.
ومن جانبه، شكك المدير التنفيذي لـAOAV، يان أوفرتون،في هذه الأرقام.
ونقلت وسائل إعلام عن أوفرتون، قوله: "إنها لو ثبتت صحتها لأصبحت أفضل معدل في النزاعات المسلحة المعاصرة، لكن معظم الخبراء لا يثقون بها، لافتا الى أنه "يتعين على المملكة المتحدة فعل مزيد في سبيل تحسين الشفافية حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات".
وبدوره، وصف كريس وودز، مدير منظمة "Airwars" المختصة برصد نتائج الغارات الجوية، هذه الأرقام بأنها "مثيرة للسخرية"، فيما عد النائب عن حزب العمال المعارض وعضو لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني، لويد راسيل مويل، أن هذه "المعطيات تفتقر إلى المصداقية"، محذرا من أن "بيانات كهذه لا تنسف ثقة المواطنين بحكومتهم فحسب بل وتشكل خطرا لأنها تنشر بين الناس فكرة بأن الحرب لا يدفع أحد ثمنها".
وانتقدت كبيرة مستشاري برنامج مواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، وسبق أن أجرت تحقيقات على الأرض في الموصل والرقة، "هذه الأرقام الرسمية"، مشيرة إلى أن "آلاف المدنيين قتلوا بغارات التحالف الدولي الذي تشارك فيه بريطانيا على المدينتين خلال تحريرهما من قبضة داعش".
المصدر: RT