بغداد اليوم - بغداد
تتفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات بين مختلف الفئات العمرية في العراق، وهو ما دفع المرجعية الدينية في النجف، إلى إطلاق تحذير من انتشار هذه الآفة، حيث أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 8 آلاف شخص تم توقيفهم ما بين متعاطٍ ومُتاجر، في وقت شكك عضو بمجلس النواب بالإحصائيات المعلنة.
وقال فاضل الغراوي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، إن "المفوضية لا زالت ترصد هذه الظاهرة باعتبارها تمثل خطورة على المجتمع العراقي خاصة وأنها بدأت تظهر في الفئات العمرية ما بين 14 إلى 19 سنة".
وأضاف "وثقنا من خلال التقارير وجود اكثر من ثمانية آلاف شخص تم توقيفهم ما بين متعاطي وتاجر، وتم إجراء أربعمائة مقابلة مع بعضهم، وتم الوقوف على أن العراق أصبحت من ممر للمخدرات إلى سوق تجاري لها".
ولفت الغراوي، إلى أن "العراق سيشهد في الشهر القادم مؤتمرا وطنيا لمكافحة المخدرات بمشاركة العديد من المؤسسات لمعالجة هذه الظاهرة وحماية المجتمع العراقي".
من جانبه، رأى عضو مجلس النواب، عن تحالف القوى الوطنية عادل خميس، أن "هذه الإحصاءات مبالغ فيها رغم تأكيده على وجود هذه الظاهرة التي تهدد الأسرة العراقية، وخاصة في المحافظات الجنوبية ومنها البصرة".
وناشد خميس، الجهات المعنية بـ"تفعيل دورها وحمل المسؤولية في المقام الأول للحكومة المركزية والأجهزة الأمنية لمنع هذه الظاهرة"، مؤكدا أن "البرلمان قد قام بمناقشة هذا الأمر لاتخاذ الإجراءات التشريعية الضابطة في مثل هذه الأوضاع".
وكانت المرجعية الدينية العليا في النجف، قد حذرت الجمعة (1 آذار 2019)، من انتشار آفة المخدرات بشكل كبير، مشيرة إلى أن عدم الجدية في متابعة هذا الملف من قبل الأجهزة المعنية وانشغال الطبقة السياسية بالصراعات سيعقّد الوضع.
يشار إلى أن القوات الأمنية في بغداد والمحافظات، تعلن بين الحين والآخر، القبض على العشرات من العصابات وضبط المئات من الشحنات المهربة من المخدرات إلى داخل العراق، في وقت تعلن هيأة المنافذ الحدودية، أن أغلب تلك الشحنات تأتي من منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران جنوبي البلاد، بالإضافة إلى مناطق أخرى.