بغداد اليوم - بغداد
علقت كتلة صادقون البرلمانية، التابعة لحركة عصائب أهل الحق، الاحد 3 اذار 2019، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي انتقد فيها ، سياسات بلاده الخارجية في العراق وتأخرها بحسم المعركة مع الارهاب.
وقال النائب عن الكتلة عبد الأمير الدبي، لـ"بغداد اليوم"، انه "لو رجعت الامور الى الأمريكان لكانت المعركة مع داعش تستمر الى أكثر من 20 عاما وفق ما يخططون له، لكن فتوى المرجعية وتأسيس الحشد المقدس واصرار القوات المسلحة العراقية هي التي كان لها الدور الكبير في حسم المعركة مع داعش ".
وأضاف الدبي ان "تصريحات ترامب تعبر عن حالة احباط وفشل الامريكان في ادارة الملف العراقي وعدم التنسيق والانسجام مع الحكومة العراقية"، مبينا ان "تصريح ترامب هو تأكيد للفشل، مثل ما فشلت أمريكا في اليمن وسوريا، فهي أيضا فشلت في العراق، ولهذا صرح ترامب هذا التصريح".
وكان ترامب انتقد ، الاحد 3 اذار 2019 ، سياسات بلاده الخارجية فى العراق وسوريا ، قائلا ان ادارته ستركز على اصلاح البنية الاساسية الامريكية بدلا من الخوض في "حروب التى لا نهاية لها" فيما اشار الى ان واشنطن وجنرالاتها تأخروا كثيراً بحسم المعركة ضد الارهاب في العراق.
وخلال كلمته التي استمرت ساعتين في مؤتمر العمل السياسي المحافظ ( CPAC ) قال ترامب إن "داعش سوف يهزم "مئة في المئة" خلال يوم أو يومين" ، وكرر تأكيد إدارته على سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال ترامب في الحدث السنوي في ناشيونال هاربور في ميريلاند "سنترك مجموعة صغيرة من الرجال والجنود ، نريد أن نعيد شعبنا إلى الوطن، لقد حان الوقت".
واضاف " قلنا سابقاً سنكون في سوريا لمدة 4 أشهر لكن انتهى الأمر الى 5 سنوات ، انه امر مضحك !".
وانتقد سياسات حكومات الولايات المتحدة السابقة في الشرق الاوسط، مشيرا إلى زيارته الأولى للعراق نهاية عام 2018 عندما اضطر طاقمه إلى إطفاء كل الأضواء على متن الطائرة العسكرية قبل الهبوط لأغراض أمنية.
واشار متهكماً "فكروا في ذلك. لقد أنفقنا سبعة تريليونات دولار في الشرق الأوسط ولا يمكن لنا ان نضمن هبوط طائرة بعد مرور 20 عامًا. كم هو سيء!" .
كما انتقد وزير دفاعه السابق جيمس ماتيس وجنرالات آخرين في سوريا والعراق لكونهم بطيئين للغاية في إنهاء داعش حسب تقديره ، وقال " إنه يتعلم المزيد حول العراق وما يجري من الجنود والجنرالات".
واشار ترامب الى أنه لن يكون رئيسًا سيجلس خلف مكتبه ، ملمحًا إلى المشاركة المباشرة في جميع السياسات العسكرية والالتزام بالانسحاب الرئيسي من الشرق الأوسط.