بغداد اليوم- بغداد
دعا الأمين العام لحزب العراق هويتنا، كامل نواف الغريري، السبت (2 اذار 2019)، الكتل السياسية الى تجديد الثقة بقاسم الاعرجي وزيرا للداخلية، مؤكداً أن الكتل السياسية ترفض توليه المنصب من جديد كونه "مهني غير طائفي".
وقال الغريري النائب السابق عن القوى السنية في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "الكتل السياسية استحوذت على المناصب السيادية وغير ذلك، ورفضت اغلبها تسمية الاعرجي وزيرا للداخلية مجددا، كونه لم يعمل لحزبه ولم يتعامل مع ابناء المناطق السنية على اساس طائفي كما فعل الوزراء السابقون".
وأضاف، أن "حسم الخلاف والجدل الحاصل بشأن منصب وزارة الداخلية، يكمن في منح الاعرجي منصب الوزارة مجدداً"، مبيناً أنه "لم يخضع للضغوطات الخارجية التي كانت تصر على تهميش واذلال ابناء المناطق الغربية".
ولفت الى أن "الاعرجي مجرب من قبل الجميع وقد نجح في ادارة مهام الوزارة"، مشدداً على ضرورة "أن توحد الكتل السياسية موقفها من أجل تجديد الثقة بقاسم الاعرجي".
وكان الاعرجي قال، خلال مشاركته بمؤتمر أربيل للأمن والسيادة، إنه تلقى طلباً، خلال توليه وزارة الداخلية، من أبناء "عبد حمود" سكرتير رئيس النظام السابق صدام حسين، وهم كل من بكر وعمر وعثمان وعلي، بإصدار جوازات سفر.
وأضاف الأعرجي، أنه "سأل اذا كانوا مطلوبين للقضاء، فأجابه بالنفي، ليأمر حينها بإصدار الجوازات، لكون المشكلة مع والدهم، وليس معهم، باعتبارهم مواطنين عراقيين".
وتابع، أن "العراق يحتاج الى معالجات حقيقة، بقرارات رجال دولة، يملكون الشجاعة لتحمل المسؤولية".
يشار الى أن منصب وزير الداخلية يدار حالياً بالوكالة، من قبل رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، في ظل عدم توصل القوى السياسية الى اسم مرشح معين لتوليه المنصب، بعد الخلافات التي تسبب بها طرح اسم فالح الفياض للمنصب.