بغداد اليوم- بغداد
حذر عضو تحالف الفتح النائب حنين القدو، السبت (2 اذار 2019)، من تدريب عناصر موالية لواشنطن في القواعد التي تتواجد فيها القوات الأميركية بالعراق وخاصة في الانبار تحت عنوان الحشد العشائري.
وقال القدو في حديث لـ (بغداد اليوم): أن "الملفات الأمنية هي مسؤولية الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة سواء فيما يتعلق بقضية تشكيل حشد عشائري أو شعبي ونرفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الخارجية العراقية" في اشارة منه الى ما تردد عن تدريب القوات الاميركية لعناصر في الانبار تحت عنوان الحشد العشائري.
وبين، أن "تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية حشداً عشائرياً من قبلها وتسليحها العشائر يشكل خطورة كبيرة على وحدة العراق"، مبيناً أن "الخطورة تكمن في تنفيذ اجندات سياسية لصالح امريكا وتشكيل قوات ولائها ليس للحكومة العراقية"
وأكد: "قد يكون قسم من هذه الأسماء من الذين كانوا ضمن داعش وممن ارتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي وهذا ما يشكل خطورة كبيرة"، مشيراً إلى أنه "يجب أن يكون هنالك تنسيقاً ومتابعة وتدقيقاً للأسماء والبيانات مع الاستخبارات العراقية".
وكان مصدر أمني قد أفاد، الثلاثاء (26 شباط 2019)، بأن القوات الامريكية تدرب فصائل من الحشد العشائري وتزودهم بالأسلحة داخل قواعدها بالأنبار.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هذه القوات من الحشد العشائري تلقت تدريباً خلال الاشهر الماضية داخل قاعدة عين الاسد في ناحية البغدادي غربي الانبار وزودتها القوات الامريكية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وأضاف، أن "القوات الامريكية واثناء تجوالها بعمق المناطق الصحراوية تقوم باصطحاب تلك القوة فقط دون باقي الصنوف الامنية من الجيش والشرطة".
واشار الى أن "تلك القوات تنتمي الى عشائر مختلفة من البو محل والكرابلة والكبيسات والجغايفة والعبيد وعشائر أخرى".
وعقب ذلك، قال القيادي في الحشد علي الحسيني، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الحكومة العراقية مطالبة بالرد من اجل ايضاح هكذا انباء في سبيل تأكيدها او نفيها، لأن هذا التصرف تدخل أمريكي سافر في الشأن العراقي".
واضاف الحسيني: "إن صح الخبر، فالهدف من هذا الحراك الأمريكي هو زرع عملاء ومرتزقة داخل العراق"، مشدداً على ضرورة "أن تحقق الحكومة العراقية بهذه القضية، وعلى الاجهزة الامنية التصرف وفق القانون مع اي قوة تخالف القوانين والانظمة العراقية".