بغداد اليوم _ بغداد
أثار قرار انتخاب فضل فرج الله رئيسا لشبكة الاعلام العراقي خلفا لمجاهد ابو الهيل، سخط ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عدوا ذلك دليلا على أن الشبكة "تابعة لحزب سياسي معين"، فيما استخدم آخرون المثل الشعبي "بدلنه عليوي بعلاوي" للتعبير عن وجهة نظرهم غير المتفائلة بحدوث أي تغيير في عمل الشبكة، في ظل السيرة الذاتية لمديرها الجديد.
وفرج الله، حسبما ورد في سيرته الذاتية، حاصل على دكتوراه في الفلسفة من "الجامعة اللبنانية"، إضافة الى عمله كمحرر وكاتب ورئيس تحرير لصحف ومجلات بعضها تابعة لحزب الدعوة الاسلامية، فضلا عن دراسته في حوزتي قم والسيدة زينب في دمشق.
"الشبكة لا تغادر حزب الدعوة"
مجمل اعتراضات الناشطين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على تعيين فضل فرج الله كرئيس لشبكة الاعلام العراقي، انصبت حول انتماءه وسلفه مجاهد ابو الهيل وقبله علي الشلاه وعبد الجبار الشبوط لحزب الدعوة الاسلامية، متسائلين عن الحق الذي بموجبه "يحتكر" الحزب شبكة تضم الاف الموظفين ويخصص لها ميزانيات تقدر بملايين الدولارات سنويا، "دون ان تقدم مؤسساتها المتعددة شيء للمشاهد العراقي" بحسبهم.
وكتب "سجاد الحسيني" وهو حاصل على شهادة البكالوريس في الاعلام، حول ذلك قائلا: "من الشبوط الى الشلاه الى ابو الهيل واخيرا فضل فرج الله رئيسا لشبكة الاعلام العراقي.. وكأنها حكرا للدعوة".
وقريبا منه، كتب "حيدر الحسناوي": "شبكة الإعلام العراقي لاتريد مغادرة حقبة حزب الدعوة.. رئيس دعوچي يسلمها الى دعوچي أخر"، مشيرا الى أن "فضل فرج الله كان يدير مسجد في دمشق، ولا يمت للاعلام بصلة".
وذلك، قبل أن يعود "سجاد الحسيني" لـيبدي أسفه "من عدم الاستفادة من استاذته في الكلية من المختصين في ادارة المؤسسات الاعلامية وتوجيه الرأي العام وصناعته بشكل محترف، وإسناد الاحزاب السياسية هذه المناصب لشخصيات لا تملك من المؤهلات سوى انتماءها الحزبي".
ولفت مستخدمون اخرون، الى أن "رؤساء الشبكة يعينون بالوكالة دائما، وبمدد طويلة، لا يتم خلالها اختيار رئيس دائمي"، مستغربين من "طول المدة التي يبقى فيها رئيس الشبكة بمنصبه فيما لو عُين بصفة دائمية".
"شو ما نعرفه!"
وفور تعيينه رئيسا للشبكة، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة فضل فرج الله وسيرته الذاتية، ليتساءل الكثير من المستخدمين عن شخصيته التي لم يعرفونها سابقا خاصة وأن منصبه يتطلب ان يكون عاملا في مجال الاعلام لعدة سنوات على الاقل، يكون خلالها معروفا للمتابعين.
وعلى احدى تلك الصفحات، علق "صلاح مهدي الشجيري": "شخصيا ما سامع بهيج إعلامي ولا كاتب ولا مذيع ولا ممثل بهذا الاسم.. هذا منين ظهر والى أي جهة ينتمي".
ومن جانبها، كتبت "نور المشكاة" قائلة: "احنه منريد فرج فضل الله.. انريد الله سبحانه وتعالى يفرج علينا من هذا وامثاله".
وخلافا لهؤلاء، بارك مستخدم يدعى "فراس عباس" لفضل فرج الله، وعندما سأله بعض المستخدمين عن سر تفاءله به، قال: "كونه انسان مضحي ومن عائلة اعطت شهداء".
"حولوا شبكة الاعلام لمعمل سينالكوا"
الكثير من المتفاعلين مع الموضوع، اقترحوا عدة امور تكون من خلالها شبكة الاعلام العراقي، وخاصة قناة العراقية "فعالة" وذات نفع للمشاهد الذي "سأم" من برامجها "غير المفيدة" واخبارها "الوردية" حتى في أحلك الظروف السياسية والامنية التي مرت على البلاد، حسب تعليقاتهم.
ومن بين تلك الحلول، دعا "عمر صباح الهيتي" الى "قلب قناة العراقية الى معمل سينالكو ومشن وسفن آب حيل احسن"، مبررا ذلك بقوله: "على الاقل تصير مؤسسة تصرفنا التخمة وما تزيدها"، فيما اقترح "أحمد الطائي" أن "يسدون قناة العراقية الرياضية ويفتحون بمكانها فرن صمون".