بغداد اليوم- متابعة
أمر القائد العام للقوات الجوية الروسية، يوم 11 كانون الثاني/يناير من عام 1960، بإنشاء أول مركز لتدريب رواد الفضاء.
وضم المركز في البداية 90 عسكريا و99 عاملا وموظفا. وبينت الدورات التدريبية خلال عام 1960، الحاجة إلى مزيد من الموظفين وإجراء تغييرات في الهيكل التنظيمي من أجل الإعداد الكامل لرواد الفضاء.
وتم يوم 30 نيسان/أبريل من عام 1968، تغيير اسم المركز ليصبح المركز الأول لتدريب رواد الفضاء باسم يوري غاغارين.
وطرأ على اسم المركز عدة تغييرات حتى أصبح في عام 1989، مركز الأبحاث العلمي لتدريب رواد الفضاء باسم يوري غاغارين.
وتم في عام 2009، بأمر من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف آنذاك، بإنشاء تشكيل إداري إقليمي مغلق، يضم مركز التدريب والقرية السكنية. وتم تعيين حدود المدينة بمرسوم رئاسي.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة النجوم كانت سرية حتى عام 1990 ولم تكن محددة على الخرائط. وكان الدخول إليها ممكنا فقط عن طريق تصاريح خاصة. وتبقى المدينة مغلقة حتى اليوم، لكن أصبح من الممكن لأي راغب زيارة القادة اللوجستية ومتحف مركز تدريب رواد الفضاء، حيث توجد وثائق ونماذج من المعدات والأجهزة والبدلات الفضائية، إضافة إلى مكتب غاغارين، حيث توجد ممتلكاته الشخصية حتى الآن. إضافة إلى مجلة خاصة يكتب فيها رواد الفضاء مذكراتهم قبل التوجه إلى بايكونور. ويضع الرواد أكليلا من الزهور إلى نصب رائد الفضاء الأول فور عودتهم من الفضاء.
ويعمل في مدينة النجوم مئات المهندسين والأطباء والعلماء والمصممين ورواد الفضاء، الذين يستعدون للصعود إلى الفضاء باستمرار. ويعيش العديد من رواد الفضاء في المدينة حتى بعد الانتهاء من العمل في هذا المجال.
وتحتوي مدينة النجوم على أجهزة الطرد المركزي الفضائية، التي تحاكي الضغط الذي يتعرض له رائد الفضاء أثناء انطلاق الصاروخ الفضائي. إذ يتم تسريع دوران هذا الجهاز إلى 128 ألف كم/الساعة خلال 5 دقائق.
كما تضم المدينة مختبرا مائيا، وهو عبارة عن آلة تشبه الغواصة، مثبتة على منصة، يدخلها رواد الفضاء ويتم إنزالها إلى الماء على عمق 9 أمتار ويتدرب رواد الفضاء على الخروج منها تحت الضغط في ظروف تشابه الفضاء الخارجي.
وفي مركز الفضاء يتدرب الرواد على مراكب سويوز وبروغريس. ويضم هذا المركز أيضا نسخة عن محطة الفضاء "مير" لتدريب الرواد أيضا.