بغداد اليوم- متابعة
كشف الأمير السعودي عبد الله بن خالد بن سعود الكبير، رئيس وحدة الدراسات الأمنية في مركز ’الملك فيصل’ الثلاثاء (26 شباط 2019)، عن عدد السعوديين الذين انضموا لتنظيم داعش منذ إعلانه.
وقال بن سعود الكبير، خلال محاضرة نظمها المركز المختص بالبحوث الإسلامية، بعنوان "المقاتلون الأجانب في وثائق داعش المسرّبة: دراسة تحليلية للقادمين من السعودية”، إن "الوثائق السرية الضخمة والمدونة التي سرّبت مطلع عام 2016، تحتوي على بنك من المعلومات عن المجندين الجدد الذين سعوا للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا."
وأشار إلى أن "السعوديين الذين انضموا إلى داعش بلغ عددهم 759 مقاتلا"، مبيناً أنه "ورغم وجود تباين في الأعمار، فإن متوسط أعمار المجموعة كاملة كان أقل من 24 عاما".
وتابع: أن "هذه نتيجة ذات دلالة معينة، وهي أن الأغلبية العظمى نشأت ووعت في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر وفي أثناء حقبة الحرب على الإرهاب، ورغم ذلك فقد جرى جذبهم نحو التطرف وتجنيدهم بأعداد أكبر من السابق".
وقال الأمير عبد الله إن "المقاتلين في الوثائق المسربة قدموا من جميع المناطق في السعودية وهذا يشير إلى تنوّع إقليمي واضح".
وبين أن العديد منهم لم يكن يعاني الحرمان من الفرص الاقتصادية وإمكانية الترقّي الاجتماعي، ولكن قد يكون هناك حرمان نسبي له صلة في هذا الجانب.
وأضاف أن هناك فرقا واضحا عند مقارنة اختيارات الأدوار القتالية لهذه المجموعة من مقاتلي "داعش" مع نظرائهم السابقين في العراق، حيث قارن بين نسبة السعوديين الذين تطوعوا للعمليات في العراق 2006 و2007 والنسبة الحالية مع "داعش"، حيث مثّلت النسبة الأولى 48%، وهي أعلى بكثير من الثانية بـ16%.