بغداد اليوم _ خاص
في الوقت الذي تعد فيه ظاهرة انتشار المخدرات لدى مجتمع الرجال غريبة ومنبوذة في الداخل العراقي بشكل عام واقليم كردستان بشكل خاص، تكشف تقارير إعلامية عن زيادة ملحوظة في تعاطيها وتجارتها لدى النساء في الاقليم.
جهات إعلامية وحكومية عزت سبب تزايد خطر هذه الظاهرة، الى تواجد الايرانيات المستمر في الإقليم، أضافة الى الظروف الاجتماعية المحيطة بهن.
مديرة سجن الاصلاح في السليمانية ئوميده محمد أكدت لـ(بغداد اليوم)، أن "المشاكل العائلية والاجتماعية تعتبر من اهم الاسباب التي تدفع المرأة لتعاطي المخدرات".
واضافت ان "عدد النساء السجينات بسبب تعاطي المخدرات يبلغ 39 امرأة بينهن ايرانيات تتراوح اعمارهن ما بين 30- 40 عاما"، مبينة أن "أغلبهن من المتزوجات".
واشارت الى ان "هناك نساء في سجن الاصلاح معتقلات بسبب تجارتهن للمخدرات، كما تم اعتقال امرأة كانت تتاجر في السليمانية نهاية العام الماضي".
وتابعت ان "أبرز الاسباب التعاطي او المتاجرة التي كشفت عنها السجينات بعد التحقيق، تتمثل بأن ازواجهن هم ايضاً يتاجرون او يتعاطونها، إضافة الى الظروف النفسية والحالة الاقتصادية التي مر بها الاقليم خلال السنوات الماضية".
اعلاميون: التفكك الاسري هو السبب
بدورها بينت الاعلامية شيرين احمد، أن "اسباب تعاطي النساء للمخدرات في اقليم كردستان تتمثل بالتفكك الاسري والعوائل التي يسودها النزاع والخلاف بين الأزواج، اضافة الى مرافقة اصحاب السوء، سواء في العالم الواقع او الافتراضي مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ووجود مجاميع خاصة مهمتها المتاجرة بالمخدرات لدى النساء".
ودعت احمد في حديث لـ(بغداد اليوم)، الى "مراقبة تلك المواقع الالكترونية، وايضا النوادي والمقاهي وحتى الجامعات خوفا من اتساع هذه الظاهرة".
ناشطون: الايرانيات هن السبب !
الى ذلك نوه الناشط عمار كارزان، الى أن "النساء الايرانيات هن السبب الرئيسي في انتشار هذه الظاهرة لان المرأة الكردية لم تكن تعرف المخدرات ولم تسجل الدوائر الامنية تجارة تلك المادة الا بعد زيادة عدد من اللاجئين الإيرانيين".
وأضاف في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "على الاجهزة الامنية تشديد الرقابة على اللاجئين الايرانيين لان الظاهرة بدأت تتسع بين النساء والرجال على حد سواء وقد يكون من الصعب السيطرة عليها خلال السنوات القادمة إذا لم يتم معالجتها بالشكل الصحيح والسريع".