بغداد اليوم- متابعة
قال الكاتب والمفكر والسياسي العراقي، حسن العلوي، السبت (23 شباط 2019)، أنه هو من يقف وراء العلاقة التي تربط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بالمملكة السعودية، فيما أشار الى أن التيار الصدري لم يوظف ضد ايران، وقد بقي محايداً.
وذكر العلوي في حوار صحفي اجراه مع صحيفة القدس العربي، عن علاقته مع الأحزاب السياسية الشيعية: "في السنوات العشرين الأخيرة، عملنا سوية كمعارضة. في سوريا كنا كتلة واحدة، رغم إني قومي وعروبي وهم إسلاميون وإيرانيون، لكن هناك مشتركات كثيرة في المواقف السياسية، وكذلك هنالك عداء".
وأكد: "تربطني علاقات جيدة بالمجلس الأعلى الإسلامي (في زمن المعارضة)، لكن بعد سقوط النظام (2003) أصبح هناك تجاذب روحي بيني وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. أنا من صنعت علاقة للصدر بالسعودية، وما تزال مستمرة حتى الآن".
وأضاف: "السعوديون يريدون شيعياً عربياً لا علاقة له بإيران، فقلت لهم مقتدى الصدر. كانت لي محاضرات في معهد العبيكان في السعودية، روجت كثيراً للصدر حتى أصبحوا يعرفون من هو فطلبوا أن يزور السعودية لكنه رفض في بادئ الأمر، لكن بعد مرور الزمن وأصبح رئيس الوزراء وغيره يزورون السعودية، هو أيضاً زارها".
وتابع ان: "تهمة الإسلاميين ضد التيار الصدري، هو تلقي الأخير دعماً من إيران. التيار الصدري لم يوظف ضد إيران، وبقي محايداً. هو قريب من السعودية وإيران في الوقت نفسه. عروبياً يرتبط بالسعودية ومذهبياً بإيران".
وكان الصدر قد توجه في زيارتين الى السعودية، ومن بعدها الإمارات، أثارتا العديد من ردود الأفعال في العراق، قال الصدر بأنهما خصصتا لبحث العلاقات بين العراق وبين الدولتين.
وعقب ذلك، كشف الصدر عن تلقيه هدية من المملكة السعودية خلال زيارته لها، فيما أشار الى تحضيرات لزيارة الفاتيكان واللقاء بالبابا.
وقال الصدر في حوار أجراه معه رجل الدين السعودي الشيخ عبد اللطيف المبارك، بعد عودته من زيارة الإمارات المتحدة: "انا لا أستلم اي هدية مالية او ما شابه من اي دولة، وبعضهم عرض علينا ذلك".
وأوضح: "بزيارتي للمملكة، قبلت منهم قطعة من كساء الكعبة، وساعة يدوية"، فيما أشار الى أن "هناك اتصالات وإعداد لزيارة الفاتيكان واللقاء بالبابا".