بغداد اليوم - متابعة
علق رئيس اللجنة الثورية العليا، بجماعة "أنصار الله" الحوثيين، محمد علي الحوثي، الجمعة 22 شباط، على قرار الرئيس السوداني عمر حسن البشير بشأن حل الحكومتين وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وقال الحوثي في تغريدة له على حسابه في تويتر، "اعلان البشير تخليه عن منصب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم تاكيدا منه على عدم الاستطاعة على ادارة الحزب او على عدم القبول ببقائه من قبل الاعضاء للحزب وفي كلا الحالتين فانه اعتراف بعدم استحقاقه للبقاء في سدة الحكم وان الشعب السوداني المطالب برحيله اولى بالاستجابة والتنحي من حزبه".
واضاف، ان "كلمة البشير لا تلبي تطلعات الشارع فما تحدث عنه هو عبارة عن مناورة امام المطالب السياسية الحزبية لا تجدي بينما الشعب بدلا من الاستجابه له اعلن حالة الطوارئ والتي هي في الاساس تدل على خوف البشير من الاحتجاجات المناهظة وغدا سنسمع ردة الشعب واعتقد ان كل ما قاله البشير ليست الافقاعة لامتصاص غضب الشارع".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اعلن، الجمعة (22 شباط 2019)، فرض حالة الطوارئ في السودان لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني والحكومات المحلية وتأليف حكومة كفاءات.
ودعا البشير في كلمة له، تابعتها (بغداد اليوم): البرلمان الى "تأجيل النظر في التعديلات الدستورية".
وقال البشير: "أعلن فرض حالة الطوارئ في السودان لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني، والحكومات المحلية وتأليف حكومة كفاءات".
وتابع: "أجدد العهد بأن أقف على رئاسة الجمهورية، لأقف على مسافة واحدة من الجميع، بهذه العملية".
كما دعا الرئيس السوداني: "حملة السلاح الى تسريع خطوات التفاوض من أجل وقف الحرب، واستيعاب المشهد الجديد في المشهد السياسي والاجتماعي، وهم الشباب"، على حد تعبيره.
ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة انطلقت، في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
وأعلن وزير الإعلام السوداني، بشارة أرور، أمس الخميس، أن "عدد القتلى في فترة الاحتجاجات 19 بعضهم قتل بسبب بين عراك تجار ومحاولين للنهب والسرقة، وعدد الجرحى 178 من القوات النظامية و219 من المواطنين".
وأضاف الوزير أنه "تم رصد 107 من المنظمات وحركات المسلحة تعمل وتحرض على الاحتجاجات".
وشدد أرور على أن "الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتغيير النظام ولا داعي للتخريب".
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية.
ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيها سودانيا، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.
وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير المواطنين، الاثنين، بإصلاحات حقيقية "لضمان حياة كريمة" لهم. وأضاف خلال خطاب جماهيري، أن "ما يحدث من ضائقة هو ابتلاء سنصبر عليه حتى ينجلي لأن الحكم والقوة والأرزاق بيد الله وهو أمر تأمرنا به عقيدتنا"، بحسب صحيفة "الانتباهة".
وزاد: "الأزمة الاقتصادية الله بحلها (سيحلها). الناس في عهد الصحابة أكلت صفق الأشجار"، وفقا لصحيفة "التيار" الورقية.
وقوبلت هذه التصريحات باستياء لدى كثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، فقال أحدهم: "يعني من الواضح أنه لا يملك حلا للأزمة الاقتصادية".
كما قال البشير إن السودان يتعرض، ودولا عربية، لمحاولات الابتزاز الاقتصادي والسياسي من الدول الكبرى.
وأوضح في خطاب ألقاه في حفل لتخريج قادة عسكريين في الخرطوم، اليوم الخميس، أن تلك الدول تسعى "لفرض التبعية على الشعوب والذات الوطنية وتركيع الأنظمة ودفعها تجاه تحقيق مصالحها في السيطرة على موارد الشعوب"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وسخر البشير ممن يطلقون شائعات حول هروبه والقبض عليه، مؤكدا أنه باق في مكانه ولن يرحل إلا بأمر الشعب.