بغداد اليوم _ بغداد
أثارت صورة لإيرانيين يقفون في طابور طويل للحصول على لحوم دجاج بأسعار مدعومة، ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الرواد أداء الحكومة الإيرانية.
وتعيش إيران أوضاعا اقتصادية متفاقمة، بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات عليها، والتي انعكست سلبا على حياة المواطنين العاديين.
وتعد ظاهرة الطوابير من آثار العقوبات الأميركية، التي أثرت بشكل كارثي على سعر صرف الريال الإيراني وعلى أسعار السلع الأساسية في إيران.
وأثارت الصورة ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اتهام حكومة الرئيس، حسن روحاني، بالتقصير وعدم اتخاذ إجراءات فعلية لتحسين حياة الإيرانيين.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد حمل الولايات المتحدة الاربعاء (30 كانون الثاني 2019) مسؤولة الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه بلاده.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن "بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاما وإن الحكومة ليست هي المسؤولة عن ذلك بل الولايات المتحدة".
ورد الرئيس الإيراني على منتقديه مدافعا عن الانجازات السياسية للاتفاق النووي التاريخي عام 2015، داعياً إياهم إلى "توحيد الصف في مواجهة الولايات المتحدة".
وأضاف روحاني، ان "أميركا لم تنكث العهد معنا فقط، بل مع أوروبا والصين ونافتا واتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ".
وتابع: "لا يجب إدانة حكومة الجمهورية الإسلامية بدلا من أميركا. هذا أكبر أذى يمكن أن يحصل".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال اليوم الأربعاء، على حسابه في "تويتر" ان "الاقتصاد الإيراني ينهار وهو الأمر الوحيد الذي يقوض أنشطتهم، ويجب أخذ الحذر من إيران".
وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من 7 آب الماضي، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في أيار الماضي.
والحزمة الثانية من هذه العقوبات بدأت اعتبارا من 5 تشرين الثاني، وتشمل قطاع الطاقة بالإضافة إلى عمليات التبادل المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية الخام والتي لها علاقة ببنك إيران المركزي.
وتذبذبت قيمة الريال الإيراني في الأشهر الأخيرة مما جعل من الصعب على المواطن العادي تلبية احتياجاته.
المصدر: RT