بغداد اليوم _ بغداد
هاجم قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، اليوم الخميس، الحركة الوهابية وحكومة السعودية، مهدداً بالانتقام لضحايا الهجوم الأخير بزهدان، الذي استهدف عناصر بالحرس الثوري.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن قاسم سليماني، قوله إن "الوهابية هي سبب الخلاف والتفرقة وسفك الدماء في المنطقة، ودمرت باسم داعش بلدين عربيين وحملتهما خسائر بأكثر من نصف تريليون دولار، وقتل مئات الالاف من ابرياء في هذين البلدين، وفجير اكثر من 3 الاف مسجد"، مبيناً أن "ايران سارعت لحماية هذين البلدين وقضت على هذه العاصفة المسمومة قبل وصولها الى حدودها".
وأضاف سليماني، ان "الهجوم الارهابي الاخير في زاهدان، والاعتداء على الاشخاص داخل الحافلة من دون ان يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم عمل ليس من صنع البشر"، مؤكداً ان "الجمهورية الاسلامية ستنتقم من العملاء الذين ارتكبوا جريمة زاهدان، وسنستهدف هذه الزمرة الخبيثة اينما كانت في هذا العالم".
وأشار خلال كلمة له، إلى أن "الاموال السعودية تؤثر في الداخل الباكستاني وهدفهم هو تدمير هذا البلد، وعلى الشعب الباكستاني ان يكون متيقظاً ولا تسمح الحكومة والجيش في هذا البلد لأموال السعودية ان تضعها في مواجهة مع جيرانها".
وأضاف، ان "باكستان بلد صديق لنا ولا يجب على أحد ان يختبر إيران، نحن لا نهدد ونتحدث اليكم من مبدأ الصداقة، ونقول لكم لا يجب ان تتحول ارض باكستان الى مكان لإلحاق الضرر بالدول الاقليمية ومنها إيران والهند وأفغانستان".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أكد الأربعاء (13 شباط 2019)، مقتل عدد من عناصره بتفجير انتحاري استهدف حافلة كانت تقلهم قرب مدينة زاهدان، جنوب غربي البلاد.
وذكر الحرس الثوري، في بيان أصدره المكتب الإعلامي لمقر القدس، أن "الحافلة كانت تقل مقاتلين من القوات البرية الحدودية التابعة له من مقر القدس كانوا في طريقهم إلى منازلهم بعد أن أتموا مهمة على حدود البلاد".
وأضاف البيان، أن "العملية نفذت بواسطة سيارة مفخخة كانت إلى جانب الحافلة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما لم يحدد عدد الضحايا."
واعتبر الحرس الثوري أن العملية هدفت إلى "الانتقام من الشعب الإيراني" على خلفية احتفالاته الواسعة بمناسبة الذكرى الـ40 لانتصار "الثورة الإسلامية" في البلاد.