بغداد اليوم - خاص
قال النائب عن تحالف سائرون علي غاوي، الخميس، 21 شباط، 2019، إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر موجود في البلاد، فيما بين أنه داعم للخطوات الحكومية الاصلاحية.
وذكر غاوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، أن "الصدر يتحرك لمصلحة البلاد واينما تقتضي الضرورة يكون"، مبيناً أن "غيابه عن المشهد في الوقت الحالي امر خاص به، وربما يكون لامور العبادة".
وأضاف أن "الصدر وضع الخطوط العريضة ونهج مشروع الاصلاح، واكد دعمه للخطوات الحكومية الخاصة بالاصلاح ومكافحة الفساد".
ورداً على ما نشر من انباء عن تعرض الصدر لضغوط من بعض الدول قال غاوي أن " الصدر لن يستجيب لأية ضغوط ويتواجد اينما تكون مصلحة البلاد والمصالح المشتركة مع الاخرين".
وكان رائد فهمي النائب عن تحالف سائرون كشف، الأربعاء، 13/ 1/ 2019، سبب غياب الصدر عن الساحة السياسية منذ نهاية كانون الاول 2018.
وقال فهمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الصدر منذ البداية أكد تدخله في المراحل الأولى من عملية تشكيل الحكومة الجديدة، والأمور الاخرى تتم من خلال الجهات السياسية المخولة بالتفاوض".
وحذر من أن "الصدر ستكون له كلمة وموقف في حال خرج عمل الحكومة عن مشروع الاصلاح"، مشيراً إلى أن "سكوته حالياً هو بمثابة فرصة للحكومة ومراقبة لعملها".
وتوقف الصدر عن عقد اللقاءات والتغريد في موقعه بتويتر بعد ان كان ينشر فيه تعليقه على مستجدات الاوضاع ومواقفه السياسية منذ نهاية كانون الاول الماضي وكانت اخر تغريداته بتاريخ 21 من الشهر ذاته.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرقد وجه، الاثنين، 3/ 12/ 2018، رسالة لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وفيما بين أنه رُشح لمنصب رئاسة الوزراء نتيجة استقلاليته، دعاه الى عدم الانصياع لما يجري خلف الكواليس.
وقال الصدر في رسالته إن "بعض الأيادي تكاتفت من جديد لإعادة العراق إلى سابق عهده، من تحكم الأحزاب والفاسدين، ليعمقوا دولتهم، وليجذروا فسادهم، وليتسلطوا على ثروات الشعب ومقدراته، بل ودمائه من جديد، وبإملاءات ودعم خارجي".
وتابع قائلاً: "لكنني سارعت وبمعية الأخ المجاهد (هادي العامري)، إلى احتواء الأزمة، وإخراج العراق من المحاصصة المقيتة، ومن الأيادي الأثيمة، التي نهبت ميزانية العراق وخيراته، عبر صفقات الفساد،، وها هي تعود من جديد لزعزعة هذا التوافق بين أكبر كتلتين انتخابيتين، وأنى لهم ذلك".
وأشار الى أنهم "اليوم منزعجون من التغريدات، التي ما انفكت تضع العراق على الطريق الصحيح، وتؤسس إلى عمل ممنهج، ودولة ذات أسس صحيحة، لذا سارعوا إلى تحالفات طائفية، وإن كانت في ظاهرها تجمع الساسة الشيعة والسنة، إلا أنها في حقيقتها مبنية على الصراعات والصدامات السابقة، فلن تدوم، لأنهم يتحالفون من أجل مغانم سياسية، ويختلفون على مصالح الشعب".
وأردف زعيم التيار الصدري قائلاً إنه "صار لزاما علينا، ووفق التوافق أعلاه أن نستمر على ما اتفقنا عليه، ووفق تطلعات الشعب من جهة، والمرجعية من جهة أخرى، لتقوية الدولة من دون تجذير لحزب أو فئة أو عرق".
وخاطب الصدر عبد المهدي في بيانه قائلاً: "بعد أن توافقنا على ترشيحك، فإننا نعلم أن ذلك وفق التطلعات أعلاه، وانك (مستقل) لن تميل إلى جهة دون أخرى، ولا إلى طائفة دون أخرى، ولا تسعى لإرضاءات من أجل مناصب، بل لأجل تأسيس مرحلة جديدة، ترضي تطلعات الشعب، لا تطلعات الأحزاب، مهما كان انتماؤها".