بغداد اليوم- بغداد
كشف القيادي في حزب الدعوة الإسلامية، جاسم محمد جعفر، الخميس (21 شباط 2019)، عن وجود اجماع داخل الدعوة على تولي "الشباب" مناصب قيادية في الحزب.
وقال جعفر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك اجماعاً في حزب الدعوة الاسلامية، بان المؤتمر العام المقبل سوف يصعد بعض الشباب"، مبيناً أنه "وفق النظام الداخلي للحزب، سيكون بعض الشباب في مجلس القيادة أو في مجلس الشورى".
وأكد القيادي في حزب الدعوة، أن "الشباب الذين سيتم اختيارهم بالمناصب القيادية لن يكونوا من ابناء قيادات الحزب اطلاقا".
وكانت صحيفة الاخبار اللبنانية قالت في تقرير لها أن عقد "الدعوة" لمؤتمره العام المتوقع قبيل منتصف العام الجاري، لا يبدو أنه سيحصّن الحزب من تآكل إضافي في حضوره".
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن "حزب الدعوة لا يزال عاجزا عن عقد مؤتمره العام، الذي كان يُعوَّل عليه في إنتاج قيادة جديدة من شأنها النهوض بالحزب، بعد خروجه المدوّي من السلطة في أيلول الفائت، وكان مفترضاً أن يُعقد المؤتمر في تشرين الثاني الماضي".
ولفتت إلى أنه "في هذا السبيل، انكبّ الدعويون على سلسلة جلسات وندوات من أجل وضع رؤية لإعادة هيكلة الحزب، ومن ثم طرحها على المؤتمر العام حتى تنال الثقة. لكن استمرار الخلافات حال دون التوصل إلى ورقة مشتركة، وبالتالي أطاح بموعد المؤتمر، الذي رُحّل إلى النصف الأول من العام الجاري".
ونقل التقرير عن مصادر وصفتها بـ ’’المطلعة’’ على الحراك داخل الدعوة، أن "القيادة الحالية فشلت ـــ حتى الآن ـــ في لملمة نفسها، في ظلّ افتقادها خطة أو مشروعاً يمكن أن تعتمد عليه في استقطاب تأييد جماهيري، وتحديداً من الشرائح الشابة".
وذكرت المصادر ، أن "قيادة الحزب كانت أمام خيارات ثلاثة أحلاها مرّ، وستقود بشكل أو بآخر، في نهاية المطاف، إلى أفول نجم الحزب. أول هذه الخيارات الدعوة إلى انتخاب قيادة جديدة، تشمل أعضاء الشورى (50) والمجلس السياسي (11)، على أن يكون هؤلاء الـ61 من الشباب، بينما يتقاعد القادة التاريخيون، ويجري الإبقاء على المستشارين، ومن ثم البدء في العملية الإصلاحية".
وأشارت الى أن "هذا الطرح اصطدم باحتمال فشل القيادة الجديدة في الترويج لنفسها، وإمكانية احتياجها إلى سنوات حتى تحقّق تفاعلاً/ خرقاً في الشارع العراقي".
أما الخيار الثاني، بحسب التقرير، فكان "تأجيل المؤتمر، حتى تتمكن القيادة الحالية من إنضاج رؤيتها لمستقبل الحزب وآليات عمله.