الصفحة الرئيسية / بالصور: حمام العليل بالموصل.. يداوي الناس وهو عليل

بالصور: حمام العليل بالموصل.. يداوي الناس وهو عليل

بغداد اليوم - متابعة

قال موقع اخباري عربي في تقرير مفصل نشره، الخميس، 21 شباط، 2019، إن حمام العليل في الموصل، "عليل"، فعلياً، فيما بين أن الحكومة على وشك اغلاقه.
وينابيع حمام العليل المعدنية والكبريتية من أهم المواقع التي يقصدها العراقيون لغرض السباحة والعلاج، حيث تقع عيون المياه المعدنية على ضفاف نهر دجلة الذي يمر بناحية حمام العليل جنوبي الموصل شمال العراق، ويبلغ عدد سكان الناحية 120 ألف نسمة، ويصل عدد قراها إلى 87 قرية رسمية.
وقال موقع الجزيرة نت في تقرير يخص الحمام إن، "أي تاريخ محدد لينابيع المياه المعدنية في حمام العليل لا يُعلم".
ونقل الموقع عن مدير الناحية خلف خضر الجبوري قوله أن "تاريخها يعود لأكثر من 800 عام على الأقل، وتعد من أكبر ينابيع المياه المعدنية في العراق وأكثرها غزارة، وسميت الناحية تيمنا بمياه الينابيع التي تشفي المرضى، حسب الجبوري. وشيدت الحكومة العراقية حماما للمياه المعدنية في الناحية عام 1983 على مقربة من الينابيع الطبيعية، ومنذ ذلك الحين تستقبل الحمام الزائرين الذي يرومون الاستمتاع بمياهها الحارة العلاجية".
وفي ذات السياق، نقل الموقع عن الطبيبة الممارسة في الأمراض الجلدية آية حسن وصفها "ينابيع المياه المعدنية في حمام العليل بأنها خير وسيلة علاجية لكثير من الأمراض الجلدية".
تقول الطبيبة إن "مياه الينابيع المعدنية في المنطقة تضم الكثير من المعادن المذابة إضافة إلى مادة الكبريت، وهذه المعادن تسهم في معالجة الأمراض الجلدية والتقرحات، إضافة إلى فائدتها الطبيعية في معالجة الأمراض الباطنية".
وأكدت آية أن "مياه حمام العليل تعد علاجا ناجعا لكثير من الأمراض المزمنة كالروماتزم وبعض الأمراض والطفوحات الجلدية كالجرب والأكزيما والحساسية، لاحتوائها على الكبريت ومجموعة من المعادن التي تدخل في صلب صناعة الأدوية الكيميائية المعالجة لهذه الأمراض".
وما إن يقترب الشخص من ضفاف نهر دجلة في حمام العليل، حتى تبدأ رائحة الكبريت والمياه المعدنية تفوح في أرجاء المكان، ويستطيع الزائر رؤية المياه الحارة وهي تنبع من عيون من باطن الأرض.
وتابع الموقع أن "الصورة التي قد يتخيلها القارئ عن منتجع سياحي طبي بهذه الأهمية مغايرة للواقع، فأحواض المياه المعدنية والينابيع مهترئة ومتآكلة ويحدوها الإهمال الحكومي، والأنابيب التي تغذيها أتلفها الصدأ منذ زمن"، موضحة أن "الينابيع الطبيعية للمياه لم تُجر عليها أي أعمال صيانة حكومية، ما أحال وضعها إلى غير تلك الصورة البهية التي كانت عليها قبل عقود".
وبحسب متعهد ينابيع حمام العليل شاكر محمود الجبوري، فإن "مياه الينابيع تتميز بسخونتها إلى درجة الغليان صيفا وشتاء، إذ تسحب المياه من العيون قرب نهر دجلة إلى حمام مائي كبير على شكل حوض، وهي مقسمة إلى حمام للرجال وآخر للنساء".
ويتهم الجبوري "الحكومة العراقية بتعمد إهمال هذا المنتجع الطبي، وهي على وشك إغلاقه بوجه الزوار دون أسباب مقنعة ، جدران الحمام وسقوفه التي غيب ملامحها السواد، يحيلها إلى وضع أشبه بالحداد على منتجع سياحي مهم كان يمكن أن يدر آلاف الدولارات على خزينة الدولة".
ويتهم الجبوري "الحكومة بعرقلة إحالة الحمام إلى الاستثمار، رغم أنه قد تقدم بطلب لاستثمارها منذ قرابة العامين، وكان يمكن لها أن تنافس وتتفوق على حمامات المياه المعدنية التركية الشهيرة".

ونقل الموقع عن أحمد علي أحد سكان ناحية حمام العليل، قوله إن "حمام العليل كانت في الماضي قبلة للزائرين من العراق ومن دول الجوار للاستطباب فيها والعلاج من كثير من الأمراض الجلدية الوبائية والمزمنة".
غير أن واقعها السيئ وافتقارها للخدمات الأساسية والصيانة، جعلها مغيبة عن الخريطة السياحية للعراق، إذ نادرا ما تشهد زيارة سائحين أجانب.
ووفق علي فإن "ينابيع مياه الحمام أثبتت نجاعتها مؤخرا من خلال علاج نحو 70% ممن أصيبوا بمرض الجرب في مخيمات النازحين في ناحية حمام العليل قبل نحو عام".
 

21-02-2019, 07:38
العودة للخلف