بغداد اليوم - متابعة
قالت صحيفة محلية في تقرير لها نشرته، الخميس، 21 شباط، 2019، إن المسلحين المنتمين الى تنظيم داعش من الجنسية العراقية والذين يقاتلون في سوريا، يحاولون التفاوض لارجاعهم الى العراق.
وذكرت صحيفة المدى في تقريرها أن "الأحداث في غرب العراق تتشابك مع معركة الأمتار الأخيرة في شرق سوريا ضد تنظيم داعش، حيث ترغب مئات العوائل المحاصرة بين الباغوز السوري ومدينة القائم بالدخول الى العراق".
وتابعت أن "تلك الأحداث تأتي في وقت تتسرب فيه معلومات عن نية بغداد استرجاع عراقيين محاصرين في تلك المناطق، لا يستبعد أن يكون بينهم "دواعش" ترغب السلطات العراقية بمحاسبتهم أيضا".
وبينت أن "قوات سوريا الديمقراطية تجري عمليات تفاوض مع عدد من العوائل المحاصرة في الباغوز السوري، طلبوا العودة الى العراق".
وأوضحت أن، "المحاصرين في الباغوز" بينهم 300 مسلح يدفعون الأهالي لذلك الطلب من أجل التسرب معهم الى داخل الحدود العراقية".
واردفت أنّ "الحكومة العراقية بدورها ترغب في استعادة المدنيين في الباغوز كون البعض منهم عراقيين وآخرين من تنظيم داعش تريد بغداد محاكمتهم".
ومؤخر قال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات قسد، إنّ "عدد المعتقلين الأجانب لديهم عدا العراقيين يبلغ 1300 معتقل"، مبيناً "أنهم طالبوا دولهم بتسلمهم لمحاكمتهم لديها بما أننا في شمال سوريا لا نملك أرضية قانونية معترف بها، لكن لم يتم التجاوب معنا"، داعياً الأمم المتحدة إلى "إنشاء محكمة دولية خاصة بهم".
رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أكد بدوره أن بلاده معنية بتطهير آخر جيب لتنظيم "داعش" في سوريا.
وقال عبد المهدي في تصريح مقتضب خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الثلاثاء الماضي، إن "العالم اليوم أكثر أمناً وسلماً بسبب التضحيات التي بذلها العراقيون في القضاء على داعش". وبحث عبد المهدي، قبل يومين، مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، الجهود المبذولة للقضاء على بقايا تنظيم "داعش" في سوريا.
وأكملت صحيفة المدى بأنه "للأسبوع الثاني يستمر استنفار نحو 20 ألف مقاتل عراقي على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مسلحي "داعش" الى الداخل، أو انتقال المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن الى العراق".
وذكرت أن "القوات المرابطة على الحدود منعت خلال الايام الماضية أي تقرب لمدنيين او مسلحين للحدود.
وكان من المخطط أن تشارك القوات العراقية في الحرب البرية بعمق 80 كم داخل سوريا قبل أن تلغى العملية لأسباب تتعلق برفض واشنطن مشاركة الحشد الشعبي.
ونقلت الصحيفة عن نعيم الكعود، رئيس اللجنة الامنية في الانبار قوله ان "الفرقة 14 التابعة للجيش التي تشكل قيادة عمليات شرق الانبار قد حلت الآن ونقل جميع أفرادها الى كركوك"، فيما نفى أن يكون هناك تعويض عن تلك القوات حتى الآن".
وكانت تلك الفرقة تشرف على مناطق عامرية الفلوجة، والفلوجة، والكرمة، فيما أشر حدوث عدد من الخروق الامنية التي جرت بعد انسحاب تلك القوات.
ويقول الكعود: "يجب تعويض ذلك العدد بالشرطة المحلية حيث مازال لدينا نقص 8 آلاف عنصر أمني مفصولين ترفض الحكومة إعادتهم حتى الآن"، رغم وجود مادة في موازنة 2019 تؤكد إرجاع كل المفصولين من القوات الامنية الى مواقعهم السابقة".