بغداد اليوم- بغداد
أشادت السفارة الامريكية في العراق، الأربعاء (20 شباط 2019)، بتضحيات الحشد الشعبي في المعارك ضد تنظيم داعش، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها.
وقال جوي هود، القائم بأعمال السفارة الامريكية في العراق، في كلمة له خلال المؤتمر الرابع لمكافحة إعلام تنظيم داعش وفكره في بغداد، إن "داعش ما زال يشكل خطراً في العراق وهناك من يسانده في ترويج الافكار المنحرفة والتضليل الإعلامي".
وأضاف، أن "القوات العراقية هي من حررت المدن العراقية من داعش وتواصل العمل مع شركائها في التحالف الدولي في محاربة التنظيم".
وتابع قائلاً: "لا نمس السيادة العراقية بأي ضرر ونريد عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه".
ولفت إلى أن "قوات الحشد الشعبي والبيشمركة قدمت تضحيات كبيرة في الحرب على داعش".
وكان القائم بأعمال السفارة الامريكية، هود، قال في لقاء مع عدد من وسائل الاعلام في مقر السفارة بالمنطقة الخضراء، ردا على أحد الصحفيين، إن "التعليقات التي ادلى بها الرئيس ترامب في سياق عدة مواضيع تم التطرق اليها في خطاب حالة الوحدة بالولايات المتحدة، حيث ابدى ترامب رغبته بإرجاع القوات من افغانستان وسوريا".
واضاف هود: "لا يريد ترامب من القوات الاميركية ان تضطلع في حروب لا نهاية لها.. وأوضح ان هناك حاجة الى استدامة الاستقرار في المنطقة، وما ايران الا حالة مزعزعة، لكن ترامب لا يريد الحرب مع ايران بالمطلق في أي مكان، وصرح بذلك عدة مرات".
وتابع: "الولايات متحدة، تستخدم الوسائل الدبلوماسية كالعقوبات الاقتصادية، والغاية منها الوصول الى اتفاقية شاملة واضحة المعالم، وهي لا تقترح أي تغيرات استراتيجية لاتفاقية الاطار الستراتيجي مع العراق".
ودعا هود الى "التركيز على عنوان الاتفاقية الستراتيجية حرفيا، وهو: اتفاقية ستراتيجية للصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة والعراق"، فيما تلا نصًا حرفيا منها يشير الى تعهد واشنطن بعدم استخدم الاراضي والاجواء والمياه العراقية للهجوم على اي دولة أو المرور الى اي دولة حتى".
وعقب على ذلك بالقول: "لماذا اذن كل هذا الجدل بشأن أشياء ناجحة، دعونا نركز على الاشياء التي لم تنجح بعد".
وبين، ان "قوات التحالف الدولي لازالت تعمل في العراق ومستمرة بالتعاون مع القوات الامنية لتحقيق الاهداف".