بغداد اليوم-بغداد
هددت نقابة المعلمين في العراق، الأحد، 17 شباط، 2019، باتخاذ خطوات تصعيدية اكبر في حال لم تستجب الحكومة العراقية الى مطالبهم.
وقال عباس كاظم السوداني، نقيب المعلمين العراقيين في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "قرار نقابة المعلمين في الاضراب هو قرار شجاع ورسالة موجهة الى الحكومة بعد التدني الكبير في العملية التربوية".
واضاف ان "هناك تأييدا سياسيا موجودا على ارض الواقع، وكذلك دعم وتأييد نقابي من قبل النقابات العربية والعالمية".
واعرب عن "امله بان تكون الحكومة جادة في تحقيق مطالب النقابة المشروعة والقانونية"، مؤكدا انه "في حال عدم الاستجابة سيكون هناك مجلس مركزي طارئ لاتخاذ خطوات تصعيدية اكبر".
وفي وقت سابق من اليوم، اعلن مسؤول العلاقات العامة في نقابة المعلمين في البصرة ورئيس قطاع الزبير شاكر رجب، استجابة جميع معلمي ومدرسي البصرة للأضراب الذي دعت له نقابة المركز.
وقال رجب في تصريح لـ (بغداد اليوم) ان "جميع معلمي ومدرسي المحافظة استجابوا للاضراب وتم تعطيل الداوم في كافة المدارس".
وهدد رجب "باعلان اضراب مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطالب المعلمين وابرزها الحصول على قطع اراضي واحتساب الترفيعات واقرار قانون حماية المعلمين".
وبين ان "عدد المعلمين في البصرة يتجاوز الـ 54 الفاً يتوزعون على مئات مدارس في عموم المحافظة".
وكانت محافظات واسط، وبابل، ومجلس كربلاء، وجهت السبت (16 شباط 2019) بتعطيل الدوام في مدارس المحافظة ليومي الاحد والاثنين، لفسح المجال أمام المعلمين والكوادر التدريسية من أجل التعبير عن مطالبهم.
ويأتي ذلك تلبية لدعوة وجهتها نقابة المعلمين العراقيين، لتنفيذ اضراب عن الدوام في المدارس للمراحل كافة يومي 17 - 18 شباط، بسبب عدم تنفيذ الحكومة الاتحادية مطالب المعلمين وفق النقابة.
ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة التربية فراس محمد، في حديث (بغداد اليوم)، إن "اضراب المعلمين عن الدوام الرسمي ليس من شأن وزارة التربية وانما يقع على عاتق نقابة المعلمين والحكومة"، مبينا أن "مطالب المعلمين في رفع المستوى المعيشي وتخصيص قطع اراضي من صلاحيات الحكومة".
واضاف محمد بنحو مفاجئ، أن "الاضراب ليس له اي علاقة بالوزارة".
وبين المتحدث باسم الوزارة، أن "المديريات العامة للتربية في عموم العراق مرتبطة مجالس المحافظات، ووزارة التربية ليس معنية بدوام المعلم او غيابة حتى توجه له عقوبة من عدمها".
ولفت الى أن "وزارة التربية تقف بالضد من الاضراب وتعطيل الدوام الرسمي، وتحث على أن تحل هكذا امور بالحوار".