بغداد اليوم _ متابعة
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم السبت، عن تعرض مشجع كرة قدم بريطاني للاحتجاز والتعذيب في الامارات، لارتداءه قميص المنتخب القطري خلال المباراة التي جمعت العراق وقطر في بطولة الدور الـ16 من بطولة كأس اسيا الاخيرة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن علي عيسى أحمد (26 عاما)، وهو حارس أمن من ولفرهامبتون، قوله، إنه "تعرض للطعن في السجن وحُرم من النوم والطعام والماء لعدة أيام أثناء احتجازه في مبنى أمني"، مبينا: "أعتقدت أنني سأموت في الإمارات. فكرت أن أنتحر على أن أدعهم يقتلونني".
وأوضحت "الغارديان"، أن "المواطن البريطاني قد سافر إلى الإمارات لقضاء عطلة في كانون الثاني حيث حصل هناك على تذكرة لحضور مباراة كأس آسيا بين قطر والعراق في 22 كانون الثاني"، مشيرة الى انه "
وأقيمت البطولة في أبوظبي في الفترة بين 5 كانون الثاني والأول من شباط، وفازت بها قطر لأول مرة في تاريخها.
وأشارت الصحيفة، الى أن "أحمد "ارتدى قميص منتخب قطر وهو لا يعلم أن القيام بذلك في الإمارات يعد جريمة يعاقب عليها بغرامة كبيرة وسجن"، مبينة أنه "وصل إلى بريطانيا، يوم الخميس، حيث تحدث بعد وصوله بساعات عن كيفية احتجازه وضربه وكيف تم التحقيق معه وسجنه بعدما أوقفه الأمن الإماراتي لارتدائه قميص منتخب قطر".
وأكدت الصحيفة أنها "عاينت الجروح وآثار سكين على يد الشاب وجروح في صدره وطعنة في جنبه"، مشيرة إلى أنه "بدا متعبا وفي حالة صدمة، وقال إن رجل أمن كسر واحدا من أسنانه عندما وجه لكمة لوجهه".
ونقلت عن أحمد قوله، إن "مشكلته بدأت عندما استدعاه مسؤولو الأمن بعد مباراة قطر والعراق، وسألوه عن السبب الذي دعاه لارتداء قميص قطر، وطلبوا منه تسليم القميص، فسلمهم إياه ثم عاد بعد المباراة التي أقيمت في أبو ظبي إلى فندقه في دبي، لكنهم ظلوا يلاحقونه وفوجئ بهم أمام الفندق في الصباح"، مضيفا: "قررت الذهاب إلى الشاطئ، وكنت أرتدي قميص كرة قدم آخر لقطر، ولا أزال غير مدرك أنني بذلك أرتكب جريمة خطيرة في الإمارات، حيث تمت ملاحقتي مرة أخرى من قبل رجال، وبينما أنا في طريق العودة إلى الفندق، استوقفوني وقيدوا يديّ، وقطعوا القميص بسكين تركت جروحا في ذراعي وصدري. ولكموني ثم وضعوا كيسًا من البلاستيك على وجهه"؟
وأشارت الصحيفة إلى أن "المهاجمين تركوا أحمد بعد الهجوم، وكان في حالة ذهول وصدمة وكان يتقيأ، وقاد سيارته إلى محطة بنزين حيث طلب الإسعاف، ووصلت الشرطة بعد فترة قصيرة من وصول الإسعاف، وحققوا معه في المكان، ثم نقل إلى مستشفى لمعالجته، وبعد ذلك اعتقل في مبنى الأمن".
وتابعت "الغارديان" أنه "حرم من الماء والطعام والنوم لعدة أيام قبل نقله إلى زنزانة في سجن في الشارقة، حيث ظل فيها حتى 12 شباط، وإن سجينا قام بطعنه في جنبه، ثم تم نقله يوم الأربعاء إلى طائرة أقلته إلى بريطانيا".
ولفتت، الى أنه بـ"رغم معرفة أحمد باللغة العربية قراءة وكتابة، إلا أن مسؤولي الأمن لم يسمحوا له بقراءة ما طلبوا منه التوقيع عليه"، مشيرة الى أنه "حصل على مساعدة من مسؤولين في السفارة البريطانية خلال احتجازه".
ونقلت عنه قوله: "قبل ركوبي الطائرة عائدا إلى بريطانيا قال لي مسؤول إماراتي: نحن بلد جيد".
وبحسب "الغارديان"، فإن "السفارة الإماراتية في لندن قالت في وقت سابق إن أحمد ذهب بنفسه إلى الشرطة للشكوى من اعتداء مشجعين إماراتيين عليه لتشجيعه قطر".
وجاء في البيان الذي صدر عنها: "أخذته الشرطة إلى المستشفى، حيث توصل طبيب إلى أن الجراح التي يعاني منها لا تتفق مع روايته للحادث، وبدا وكأنه تسبب بالأذى لنفسه.. في 24 كانون الثاني 2019، وجهت اتهامات لأحمد بإضاعة وقت الشرطة، وقيل لنا إنه اعترف بها، وستتم محاكمته بناء على القوانين الإماراتية".
وختم احمد بالقول: "لا أعرف كيف سأحصل على العدالة حيال ما حدث لي.. لكن لو استطعت سأفعل".