بغداد اليوم- متابعة
عد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، الجمعة (15 شباط 2019)، البيان الختامي لمؤتمر وارسو ’’وثيقة على فشله’’، متسائلا؛ كيف يمكن لمؤتمر تحت عنوان السلام والامن في الشرق الاوسط أن ينجح فيما هناك لاعبون رئيسيون لم يشاركوا فيه.
ونقلت وكالة تسنيم"، تعليق بهرام قاسمي، على البيان الختامي لمؤتمر وارسو، ان "العدد والمستوى المتدني للمشاركين الذين امتنعوا عن التماهي مع أي قرار ضد ايران، رغم المحاولات الواسعة من قبل واشنطن لعقد اجتماع شامل وايجاد تحالف جديد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، و في نهاية هذا المؤتمر الفاشل مسبقاً، حولت بيانه الختامي الى وثيقة عديمة التأثير؛ والنص صدر عن بلدين منظمين لهذا المؤتمر فقط وكان يفتقد لأي سمعة وقرار".
وأضاف: "كان هذا الفشل متوقعاً تماماً من قبل جميع المفكرين والمحللين والسياسيين البارزين في العالم قبل ومنذ بدء الفكرة الاولية لهذا المؤتمر. كيف يمكن لمؤتمر تحت عنوان السلام والامن في الشرق الاوسط أن ينجح فيما هناك لاعبون رئيسيون كإيران ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين لايشاركون فيه ودول مهمة كالصين وروسيا والكثير من دول اوروبية وغير اوروبية مهمة لم تشارك فيه او شاركت فيه على مستوى متدن وباهت".
وتابع، ان "السلوك والتصرف العصبي والمحموم لوزير خارجية ونائب الرئيس الامريكي في الخطابات والحوارات التي اشتكيا فيها من اوروبا وبشكل عاجز اصرا فيها على خروجهم من الاتفاق النووي، هو أفضل شاهد ومؤشر على فشلهم وعجزهم عن تحقيق اهدافهم المرجوة من هذا المؤتمر".
ونوه قاسمي الى ان "الولايات المتحدة الامريكية تترأس مؤتمراً للسلام والامن في الشرق الاوسط من جهة ولكنها من جهة أخرى تزيد التوتر والصراع ودعم الارهاب والعداء بين شعوب المنطقة وتنشر الفوضى وعدم الاستقرار والحرب والتطرف من خلال الانسحاب الاحادي والمخالف لجميع المعايير الدولية من الاتفاق النووي وعبر سياساتها المرائية".
وأكد ان "المقاومة ستستمر من اجل اقامة منطقة أمنة ومستقرة وخالية من تواجد القوى الاجنبية والمعتدية بالرغم من جميع السياسات العدائية والمعتدية لامريكا والكيان الصهيوني، ويجب على امريكا ان تكف فوراً عن مواصلة هكذا اعمال حاقدة عديمة الفائدة من خلال الفهم الحقيقي لهذه المنطقة الحساسة من العالم".