بغداد اليوم/ متابعة
ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها ان قوات من الحشد الشعبي سيطرة على تجارة مربحة في المناطق المحررة مستغلة ما تركه داعش من سيارات مفخخة.
ونقل التقرير عن مصادر قولها ان "قوات من الحشد الشعبي سيطرت على قطاع تجارة الخردة بالعراق، وهي حطام السيارات المفخخة التي استخدمها داعش في تنفيذ هجمات وغيرها من مخلفات الحرب، وتساعد الآن في تمويل فصائل من الحشد الشعبي".
ونقلت الوكالة، عن تجار قولهم إن "فصائل الحشد تسيطر على تجارة المعادن الخردة التي جمعت من ساحة المعركة"، فيما اوضح ملاك ساحات خردة ومديري مصانع صلب ونواب من مدينة الموصل، أن "قوات الحشد الشعبي حققت ملايين الدولارات من بيع كل شيء بدءا من السيارات المحطمة والأسلحة الخربة وانتهاء بصهاريج المياه وإطارات النوافذ".
قوات الحشد الشعبي تنفي أي دور لها في هذه التجارة
ونقلت رويترز عن مسؤول أمني من قوات الحشد الشعبي في الموصل، قوله أن "الحشد الشعبي ليس لديه علاقة أي علاقة بأي قضية تجارية في الموصل لا خردة ولا غير الخردة".
وذكرت رويترز انها التقت بعاملين في هذه التجارة خلال مقابلات أجريت في ساحات خردة، قالوا إن "تلك الروايات تتفق مع ما ذكره نواب في البرلمان من أن قوات الحشد الشعبي تدير أو تشرف على نقل الخردة التي يجري صهرها بعد ذلك للاستخدام في مواد البناء ما يدر أرباحا طائلة"
ونقلت الوكالة عن احمد الكناني النائب عن عصائب اهل الحق، القائه باللوم في هذه التجارة على أفراد يستغلون الدمار الناجم عن الحرب، مبينا أن "الحشد لا يقبل هذا الشيء".
واضاف أن "الدولة يجب أن تتدخل إذا كانت هناك حالات فردية".
من جهته قال مالك ساحة خردة لرويتزر إنه "يشتري الخردة بمئة ألف دينار عراقي (84 دولارا) للطن ويبيعها مقابل 110 آلاف دينار، فيما تقوم قوات الحشد الشعبي أو التجار الذي يعملون معها ببيعها في كردستان مقابل ما يصل إلى 200 دولار للطن".