بغداد اليوم _ متابعة
قال النائب عن تحالف الفتح وزير الداخلية الأسبق، محمد الغبان، ان تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول البقاء في العراق وما يعبر عنه مسؤولون اخرون في البيت الابيض بهذا الصدد تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية.
واوضح الغبان في تصريح صحافي تابعته (بغداد اليوم)، إن "مثل هذه التصريحات وفي ضوء رفضنا لأي وجود أميركي بأي شكل، تعد تصعيداً خطيراً يعرّض أمن العراق ومصالحه للخطر، فضلاً عن زعزعة استقرار المنطقة بكاملها".
وأضاف أن "الشعب العراقي لن يسمح باستمرار هذا الوجود تحت أي صيغة، كما نرفض استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للعدوان على دول الجوار".
واشار الى أنه "يتوجب على الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة اتخاذ مواقف واضحة حيال مثل هذه التصريحات وعدم التهاون في مثل هذا الأمر تحت أي حجة أو ذريعة لأن من شأنه التأثير على مسار العلاقات الثنائية المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة".
وأثار مقترح الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستستخدم قاعدة في العراق كوسيلة لمراقبة إيران حفيظة نواب عراقيين، ويبدو انه تسبب أيضا ببعض الفوضى والحيرة بين مسؤولين ومحللين في البنتاغون، في حين بينت وزارة الخارجية الاميركية في تصريحات لمحطة CNN بأن مهمة الولايات المتحدة في العراق باقية كما هي ولم تتغير.
وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيون CBS الأميركية، يوم الاحد الماضي، إن "أحد الاسباب التي تدعوني الى الاحتفاظ بهذه القاعدة هو أنني أريد أن أستخدمها قليلا لمراقبة إيران، لأن إيران هي المشكلة الحقيقية"، مشيرا الى انه لا ينوي استخدام القاعدة الاميركية لضرب إيران بل لمراقبتها فقط".
وأضاف ترامب بقوله "كل ما أريد فعله هو ان أكون قادراً على المراقبة. لدينا قاعدة عسكرية مذهلة وكلفت الكثير في بنائها في العراق. مكانها ممتاز للاطلاع على أجزاء مختلفة من منطقة الشرق الاوسط المضطربة، مما يجعلنا نبقى بها بدلا من الانسحاب. هناك شيء لا يفهمه الكثير من الناس. نحن سنحافظ على مراقبة ومتابعة دائمية، وإذا كانت هناك أي مشكلة، إذا كان هناك تحرك من أي طرف لصناعة أسلحة نووية أو شيء من هذا القبيل فسنكون على دراية به قبل أن يقدموا عليه".