بغداد اليوم - بغداد
وزعت وزارة الدفاع الاميركية ( البنتاغون )، الاربعاء 13 شباط 2019، على وسائل الاعلام صورا لتحليق مروحيات اميركية في سماء بغداد بهدف " الحفاظ" على سلامة الوزير باتريك شاناهان الذي زار العاصمة العراقية امس والتقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وأرفق الموقع على صفحته بموقع "فيسبوك" أمس الثلاثاء 12 شباط 2019، 3 صور لتحليق طائراته في سماء بغداد "حفاظا" على حياة وزير الدفاع الاميركي وكالة الذي قام بزيارة غير معلنة إلى العراق أمس.
وأضاف الموقع ان " اعضاء طاقم الطيران يقدمون ملاحظات جوية اثناء زيارة وزير الدفاع بالنيابة باتريك شاناهان في بغداد اليوم."
وفي وقت سابق علق وزير الدفاع الاميركي باتريك شاناهان، على المطالبات النيابية العراقية بإخراج القوات الاميركية من البلاد.
وقال شانهان في تصريح نشره موقع رويترز اعقب لقائه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي "هناك نشاط في مجلسهم التشريعي، النقاشات تتناول ما إذا كان يجب الحد من عدد القوات الأميركية في العراق، وأردت أن أوضح (لعبد المهدي) أننا نعرف دورنا وندرك أننا هنا بناء على دعوة".
واضاف "أوضحت في اللقاء تماما أننا نعترف بسيادة العراق وتركيز حكومته على الاستقلال وأننا موجودون هنا بناء على دعوة الحكومة".
واشار الى أن "موضوع القوات الأميركية في العراق وتصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن إيران لم يتم بحثها خلال محادثاته مع عبد المهدي، لكن رئيس الوزراء العراقي أبلغني بأن العراق بحاجة للحفاظ على علاقات قوية مع كل من واشنطن وطهران".
وأضاف "جئت لبغداد لأوكد على متانة العلاقات الثنائية واهمية ان تبقى مستقرة".
وكان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، قد أكد الثلاثاء، 12 شباط، 2019، لوزير الدفاع الاميركي باتريك شاناهان، "استقلالية" القرار العراقي وعدم تأثره بأي "نفوذ وإملاءات".
وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي، في بيان، إن الاخير "استقبل، اليوم، وزير الدفاع الامريكي باتريك شاناهان"، مبينا انهما بحثا "تطوير العلاقات بين البلدين، والحرب ضد الارهاب وتطورات الأوضاع في المنطقة".
ونقل البيان، عن رئيس مجلس الوزراء، تأكيده، خلال اللقاء، على "العلاقات مع الولايات المتحدة، المساهمة في محاربة الارهاب وداعش، ووجوب التقيد بالاتفاقات الاساسية وهي محاربة الارهاب وتدريب القوات العراقية وليس اي شيء آخر"، مشددا على "عدم قبول اية قواعد اجنبية على الارضي العراقية".
ودعا رئيس مجلس الوزراء، الى "مساندة جهود الاستقرار والاعمار وتطوير الاقتصاد"، مبينا ان "العراق حقق نجاحات واضحة ويشهد اليوم استقرارا بعد دحر عصابة داعش الارهابية بتضحيات ابنائه وبالتماسك الاجتماعي ووحدة اطياف الشعب العراقي، كما ان الحياة في المدن العراقية ومنها العاصمة اصبحت افضل مما كانت عليه".
وأوضح عبد المهدي، أن "القرار العراقي مستقل ولايتأثر بأي نفوذ واملاءات من اي طرف"، مشيرا الى "انفتاح العراق على محيطه العربي والاقليمي وحرصه على اقامة علاقات تعاون تخدم مصالح العراقيين وتعزز فرص التنمية والاستقرار لشعوب المنطقة".
ومن جهته، اعرب وزير الدفاع الامريكي، بحسب البيان، عن "اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون مع العراق وارتياحه لما يشهده من أمن واستقرار"، مبينا انه "جاء ليستمع بشكل مباشر لرؤية الحكومة العراقية لطبيعة ومستقبل العلاقات بين البلدين".
وأشاد باتريك شاناهان بـ"جهود الحكومة وتوجهاتها لخدمة جميع اطياف الشعب العراقي"، مؤكدا ان "مهمة القوات الامريكية تتمثل بمحاربة داعش والتدريب الذي تحتاج اليه القوات العراقية، ودعمها في القضاء على بقايا داعش".