بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر قضائي ، الثلاثاء 12 شباط 2019، عن تعقيدات جديدة قال انها تعيق اطلاق سراح اوس الخفاجي قائد قوات ابو الفضل العباس الذي اعتقل بعد رفضه اغلاق مقر لقواته وفق بيان صادر عن الحشد الشعبي.
وقال المصدر في حديث لـ ( بغداد اليوم ) ان " الخفاجي كان من المفترض ان يطلق سراحه بكفالة الاحد الماضي ، لكن برزت تعقيدات جديدة تتمثل بفتح قضايا مرفوعة ضده" دون ان يكشف المزيد من التفاصيل.
وكان الحشد الشعبي، قد أعلن الخميس (7 شباط 2019)، اعتقال قائد قوات "ابو فضل العباس" أوس الخفاجي في منطقة الكرادة، مبينا أن اعتقاله جاء بعد رفضه اغلاق المقر التابع له.
وقالت مديرية الامن بالحشد الشعبي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "قوة من امن الحشد الشعبي، قامت بإغلاق أربعة مقرات وهمية تنتحل صفة الحشد الشعبي في منطقة الكرادة".
وأضافت، أن "هذا الإجراء جاء بعد اجتماع لأمن الحشد مع بلدية الكرادة والقوات الأمنية من اجل إغلاق مقرات تدعي انتماءها للحشد الشعبي"، مبينة أن "من بين هذا المقرات موقعين يدعان انتماءهما للواء 40 في الحشد الشعبي ومقر يدعي انتماءه للواء 47 ومقر تابع لما يسمى لواء ابو الفضل العباس ويديره الشيخ أوس الخفاجي يقع وسط المنطقة السكنية في الكرادة".
وتابعت المديرية في بيانها، أن "القوة الأمنية حاولت إغلاق المقر الاخير غير القانوني لكن المتواجدين هناك امتنعوا عن ذلك فتم اتخاذ الإجراءات الانضباطية بحقهم".
ودعت مديرية امن الحشد جميع المواطنين الى "ابلاغ المديرية عن أية مضايقة ممن يدعون انتمائهم الى الحشد لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".
يشار إلى أن الخفاجي رجل دين وسياسي عراقي، كان أحد أقطاب التيار الصدري، ثم أصبح الأمين العام لقوات "أبو الفضل العباس" التي أسسها عام 2012 .
وكانت عشيرة خفاجة، قد استنكرت الجمعة (08 شباط 2019)، اعتقال قائد لواء أبو الفضل العباس، أوس الخفاجي، فيما طالبت بإطلاق سراحه.
وكشف القيادي بالحشد معين الكاظمي في حديث ادلاه لـ(بغداد اليوم)، الاثنين 11 شباط 2019، أن "القضاء ينظر في ملف أوس الخفاجي، وسيطلق سراحه خلال الايام القليلة المقبلة، في حال لم تقدم ضده شكوى من قبل مواطنين متضررين".
وأضاف أن "الحشد الشعبي لم يتقدم بشكوى ضد الخفاجي"، مبيناً أنه "لم يعتقل لو كان خارج مقر تشكيله الخاص، أو لم يقاوم ويمتنع عن غلق المقر".
وفي السياق ذاته، كشف القيادي في تحالف الفتح، احمد الاسدي، الثلاثاء (12 شباط 2019)، عن سبب اعتقال قائد قوات "أبو فضل العباس" اوس الخفاجي، في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد.
وقال الاسدي في مقابلة متلفزة، إن "سبب اعتقال اوس الخفاجي هو امتلاكه مقرات غير مرخصة من قبل هيأة الحشد الشعبي"، مبيناً أنه "عندما وصلت قوات الحشد الى هذه المقرات لإغلاقها، رفض الخفاجي ومن معه هذا الامر ما أدى الى اعتقالهم".
وعن سبب صدور قرار بإغلاق مقرات الخفاجي رغم وجودها منذ 6 سنوات، أوضح الاسدي، إن "مقرات الخفاجي كانت سابقاً تحت مسمى المصالحة الوطنية، كونه كان بمنصب رفيع هو انه عمل مستشاراً في المصالحة الوطنية، ثم استمر بعد ذلك كقوات أبو الفضل العباس، وهي قوات غير رسمية وليست تابعة للحشد الشعبي"، لافتاً الى أنه "حتى لو كانت ضمن الحشد الشعبي فأنه سيتم اغلاقها، لأن الهيأة أصدرت قرار بعدم فتح أي مقرات في المدن المدنية".
واكد المتحدث باسم تحالف الفتح، أن "سبب عدم اغلاق المقرات هو لكونها غير رسمية وليس لأي سبب أخر"، لافتاً الى أن "الخفاجي سيعرض على القضاء للنظر بقضيته"، مرجحاً أن "يتم اطلاق سراحه قريباً".