بغداد اليوم - متابعة
كشف قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الاثنين 11 شباط 2019، عن عدد مسلحي عناصر تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، مبينا أنهم يُقدرون بعشرات الآلاف.
وقال فوتيل في تصريح صحفي، إن "تهديد عناصر داعش على مناطق في سوريا والعراق مازال مستمرا"، لافتا الى أنهم "منتشرون وموزعون بمختلف التسميات قيادات ومقاتلين ومتعاونين معهم".
واردف، أن "ما زال لديهم لديهم بعض الموارد التي تدعمهم، فضلا عن حفاظ بعضهم على الأيديولوجيا المنحرفة التي تدعم أهدافهم".
وأكد فوتيل أن "القوات الأمريكية سوف تنسحب من سوريا بموجب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه رفض تحديد جدول زمني للانسحاب".
وفي وقت سابق أكد الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية، الثلاثاء 11 شباط 2019 ، ان مستوى قوات بلاده المتواجدة في العراق سيبقى ثابتا.
وقال فوتيل للصحافيين الذين رافقوه في جولة للشرق الاوسط ان " قواتنا من ناحية العديد ستبقى ثابتة تقريباً للمساعدة على انهاء خطر داعش في البلاد".
وعما إذا كان سيتم نقل بعض القوات الأميركية المنسحبة من سوريا إلى العراق المجاور حيث تحتفظ الولايات المتحدة بأكثر من خمسة آلاف جندي أوضح فوتيل إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير عدد القوات في العراق".
واضاف إن "من المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سوريا طبقاً لما أمر به الرئيس دونالد ترمب ".
وأشار فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إلى أن "توقيت الانسحاب على وجه الدقة يتوقف على الوضع في سوريا حيث شن مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة هجوماً نهائياً ضد الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم داعش قرب الحدود العراقية".
وقال للصحافيين المسافرين معه خلال جولة في الشرق الأوسط: "فيما يتعلق بالانسحاب.. أعتقد أننا على المسار الصحيح حيثما نريد أن نكون ، نقل الأفراد أسهل من نقل العتاد ولذا ما نحاول فعله الآن هو من جديد إخلاء هذه المواد، هذه المعدات، التي لا نحتاجها".
ودفع إعلان ترمب المفاجئ في ديسمبر (كانون الأول) بسحب القوات الأمريكية من سوريا دفع وزير الدفاع جيمس ماتيس الى تقديم استقالته كما جعل المسؤولين العسكريين الأميركيين يهرعون إلى إعداد خطة للانسحاب تحافظ على أكبر قدر ممكن من المكاسب.
وأُرسل مئات من الجنود الإضافيين إلى سوريا لتسهيل الانسحاب.
ويقدر المسؤولون الأميركيون منذ فترة طويلة بأن تنفيذ الانسحاب من سوريا بشكل كامل قد يستمر حتى مارس (آذار) أو أبريل (نيسان)، ولكنهم أحجموا عن تحديد جدول زمني دقيق في ضوء الأوضاع في ساحة القتال والتي يصعب التكهن بها.