بغداد اليوم- نينوى
طالب عضو مجلس محافظة نينوى، غزوان داودي، الاحد (10 شباط 2019)، الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع الجانب التركي من أجل إخراج قواته من معسكر بعشيقة وذلك في اول موقف من نوعه للمجلس بشأن تواجد القوات التركية.
وقال داودي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "وجود أي قوة أجنبية في المحافظة مرفوض ما لم يكن بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية".
وأضاف، أن "القوات التركية التي تتخذ من بعشيقة معسكراً لها، تتواجد بصورة غير شرعية كونها استغلت الظرف الامني الذي يمر به العراق اثناء الحرب على داعش واستوطنت في تلك المنطقة".
وشدد عضو المجلس على "ضرورة تنسيق الحكومة الاتحادية مع الجانب التركي من أجل إخراج تلك القوات من المحافظة".
وكان رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم أعلن، (5 كانون الثاني 2019)، أن أنقرة أقامت 11 قاعدة عسكرية في شمالي العراق، وضاعفت عدد قواتها هناك.
وقال يلدريم في تصريح صحفي: "ضاعفنا وجودنا العسكري في شمال العراق، لدينا 11 قاعدة إقليمية هناك، هدفنا هو القضاء على الإرهاب قبل أن يتمكن الإرهابيون من التسلل إلى حدودنا".
وأضاف، أن "تركيا يجب أن توفر الأمن لحدودها مع سوريا والعراق، حيث يشكل حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري (وحدات حماية الشعب) تهديداً منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن هناك شريطا محميا بطول 250 كيلومترا على جانبي الحدود، لكن ما تزال هناك حاجة لحماية 1000 كيلومتر متبقية من الحدود، في إشارة إلى احتمال توغل قوات تركية جديدة داخل الأراضي العراقية.
وتابع رئيس الوزراء التركى "لدينا مشكلة شرق الفرات، على طول الحدود الإيرانية - العراقية مع تركيا، وهذا يعنى أننا ما زلنا نواجه مشاكل على طول ألف كيلومتر من حدودنا".
وكانت بغداد قد طالبت أنقرة بإخراج قواتها من عمق المناطق العراقية، لكن تركيا رفضت ذلك بحجة ’’الإرهاب، ومحاربة حزب العمال الكردستاني’’.
وكان عدد من المحتجين الغاضبين اقتحموا، السبت، 26 كانون الثاني 2019، مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شرق دهوك، حيث أضرموا النار بالاعتدة والآليات، وذلك على خلفية سقوط قتلى مدنيين في قصف تركي استهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان، ما أدى الى اصابة مسؤولين اثنين في المخابرات التركية، ووقوع جنود آخرين في أسر المتظاهرين الغاضبين، الذين اقتحموا المقر العسكري للقوات التركية في ناحية شيلادزي، شرقي محافظة دهوك.
بعدها بادرت القوات التركية بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 5 محتجين من بينهم حالة حرجة، بالمقابل احرق المحتجون 8 دبابات للجيش التركي، فضلا عن آليات أخرى ومقرات للجنود داخل الثكنة، قبل وصول قوات من الامن الكردي الأسايش الى الثكنة، مع سيارات الاطفاء والاسعاف.