بغداد اليوم - متابعة
رأى النائب عن محافظة نينوى أحمد مدلول الجربا، أن الوقت غير مناسب لفتح المناقشات حول تواجد القوات الامريكية في البلاد لان الاستقرار لم يتحقق بعد.
وقال الجربا في بيان له، إن "الوقت الآن غير مناسب للخوض في تفاصيل موضوع القوات الامريكية والقواعد العسكرية في العراق، لأن ظروف البلد الامنية لم تستقر استقرارا كاملا الى حد هذه اللحظة"، مشيرا الى "أننا لا نرضى ولا نقبل ان تكون أراضي العراق منطلقاً لضرب اي دولة من دول الجوار".
ودعا الجربا أعضاء مجلس النواب الى "الانشغال بمواضيع أهم من هذا الموضوع، ألا وهو العمل بقوة على إعادة إعمار المدن وتوفير الخدمات للمواطنين"، مشدداً على "ضرورة تلبية مطالب المواطنين قبل حلول الصيف من هذا العام، وإلا سوف يكون له تداعيات خطيرة على البلد بصورة عامة".
بالمقابل، رأى نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، أن هدف انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من سوريا هو تثبيت وجودها في العراق بذريعة محاربة تنظيم داعش.
وقال الأعرجي، في بيان، إن "الانسحاب الأمريكي من سوريا جاء لإيجاد الذريعة في تنفيذ مشروعها لتثبيت وجودها في العراق، خاصةً أن بداية هذا الانسحاب قد كان من مدينة التنف السورية الواقعة على الحدود العراقية السورية، وهذا يسمح لبقايا داعش بالتحرك لدخول الأراضي العراقية كونها منطقة رخوة".
وأوضح نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، أن "الولايات المتحدة ستدَّعي بذلك أن بقاءها هناك لمقاتلة وإنهاء داعش، وسيكون لها المبرر لزيادة قواتها وبقائها في العراق".
من جهته قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، السبت (9 شباط 2019)، إن البرلمان تسلم مقترحاً تبناه برلمانيون بهدف تحديد مهام الوجود الامريكي وتوقيت بقائهم في البلاد.
وذكر الحلبوسي في تصريح صحفي، إنه "لم يتسلم أي مقترح من قبل البرلمانيين يهدف لطرد القوات الامريكية من العراق".
واشار في الوقت نفسه الى أن "المقترح الذي تبناه بعض النواب وتسلمته رئاسة البرلمان بالفعل يهدف لتحديد مهام وجود الامريكيين وطبيعة عملهم ومدة بقائهم في العراق".
يذكرأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أعلن في 19 كانون الأول الماضي، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا رسمياً، دون تحديد جدول زمني، مشيراً إلى أن القرار يأتي "بعد أن تم القضاء على تنظيم داعش في سوريا بشكل كبير"، مما أثار ردود فعل محلية وإقليمية ودولية متباينة.