وقع النائب السابق، الذي نافس على منصب رئيس الجمهورية، سردار عبد الله، الجمعة (8 شباط 2019)، روايته "آتيلا.. آخر العشاق"، ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب، بدورته الـ 46 بحضور سياسيين ومثقفين.
وقال مراسل (بغداد اليوم)، إن عبد الله وقع عدداً من نسخ روايته الصادرة عن دار نوفل- هاشيت أنطوان، بحضور نخبة من السياسيين، بينهم عباس البياتي، وعدنان الشحماني.
وأضاف، أن الرواية التي تمتد على 488 صفحة، تتناول الأحداث والاوضاع التي شهدها إقليم كردستان والعراق منذ عقدين.
وقال عبد الله في حديث لـ (بغداد اليوم): "كنت عند وعدي، ورفضت كل دعوات إقامة حفل التوقيع، لأنني وعدت بأن يكون التوقيع في بغداد".
وأضاف: "أتمنى أن أكون قدمت شيئاً من خلال كتابة هذه الرواية"، معبراً عن تطلعاته بأن تؤدي الرواية "للحصول على أية معلومات عن عائلة وأهل صديقه ورفيقه الشهيد آوات كردستاني، العربي البغدادي الذي قاتل في صفوف البيشمركة من أجل القضية الكردية العادلة في العراق".
وأشار إلى أنه "حاول منذ سقوط النظام السابق إيجاد أي شيء عن هذه العائلة من أجل تكريمها في الإقليم، الطريقة التي تستحقها".
وتستهل الرواية ببطلها آتيلا، بشربه الخمر عند الغضب فيكفر بكل شيء، ثم يهدأ فيستغفر ويقرر عدم شربه، والاستمرار بالالتزام بتوبته التي تلقاها قبل سنوات على يد قروية عشقها، ورفضوا تزويجها له لعدة اسباب، فتنتشر الحكاية وتشغل الناس، الذين يتفاعلون معها.
ويستمر البطل بين السكر الذي يعني نقض توبته والعودة الى حياة الادمان التي عاشها قبل لقائه الفتاة القروية، وبين عدم شربها والبقاء ملتزما توبته وعهده لحبيبته فاطمة، التي سيقت مع اهلها وعشرات الآلاف الى المقابر الجماعية اثناء جرائم الانفال.
وتتطرق احدى فصول الرواية الى الثورة الكردية وانهيارها نتيجة اتفاقية الجزائر، ثم الحرب العراقية الايرانية، وحرب الكويت بمرحلتيها، وانتفاضة العراقيين ومنهم مواطني الإقليم، كما تتناول فصول منها عن الشاعر الصوفي فريد الدين العطار.