بغداد اليوم _ البصرة
تنتشر في الآونة الأخيرة وسط الشوارع العامة بمحافظة البصرة، عصابات تستخدم الشفرات الحادة والسكاكين، لفرض الاتاوات واستحصال الأموال من أصحاب السيارات، وذلك بعد تهديدهم بتشويه العجلات ان لم يدفوا المال.
ويفرض افراد عصابات "التشخيط" الذين يحولون الشوارع العامة الى كراجات خاصة بهم، مبالغ مالية على السيارات التي يرصفها أصحابها في الشوارع لأداء عمل ما، وفي حال عدم الدفع فان السيارة تتعرض لهجوم من الشفرات والسكاكين حتى يتم تشويهها.
يقول الصحفي فؤاد الحلفي، ان "سيارته كانت ضحية لعصابات التشخيط بعد امتناعه عن دفع الاموال لمجموعة شبابية طلبت منه الدفع عندما رصف السيارة، في أحد شوارع منطقة المعقل وسط المحافظة".
ويضيف الحلفي في حديثه لـ(بغداد اليوم) انه "وبعد انجازه عمله الذي لم يستغرق ربع ساعة عاد ووجد سيارته قد تعرضت للتشخيط بشفرات وسكاكين حادة انتقاما منه لعدم دفع المال".
ويؤكد ايهاب المالكي، لـ(بغداد اليوم) ان "أحدهم عرض عليه حماية سيارته من بمبلغ 2000 دينار، بعد رصفها قرب أحد المولات التاجرية، لكنه امتنع"، مبينا انه "ضبط طفلين يقومان بتشخيط سيارته باستخدام شفرات حادة، وبدفع من اشخاص كبار في السن، بعد عودته من التسوق"، لافتا الى انه "تردد بتسليمهم الى القوات الأمنية لأسباب إنسانية".
ورغم انتشار تلك "العصابات، فان بلدية البصرة تنفي بشكل قاطع تأجير أي رصيف أو شارع وتحويله الى كراج سيارات.
ودعا مدير إعلام بلدية البصرة، علاء العلي، الجهات الامنية الى "القيام بدورها ومنع تلك المجاميع من السيطرة على الشوارع والساحات العامة بطرق غير قانونية"، عاداً ممارساتها "تسليباً علنيا للمواطنين".
ورغم تضرر البصريين من تلك المجاميع، يبدو ان مصائب قوم عند قوم فوائد، فحيدر المالكي صاحب ورشة لسمكرة السيارات وصبغها، يؤكد ازدهار عمله بشكل واضح بسبب عصابات "التشخيط" بعد ان تراجع في الفترة الماضية.
وقال المالكي لـ(بغداد اليوم)، ان "عشرات المواطنين يترددون أسبوعياً على ورشته في منطقة الـ(5 ميل) وسط البصرة، من الذين تعرضت سياراتهم للتشخيط والتشوه، لعدم دفعهم أموال رصفها في احدى الشوارع العامة".