بغداد اليوم _ ديالى
يلعب الطريق البري بين محافظتي ديالى وواسط، دوراً مهماً في نقل البضائع والمنتوجات الزراعية والدواجن، إضافة إلى موقعه الذي يعتبر نقطة وصل لعشرات القرى المتناثرة بين المحافظتين.
ومع كل موجة سيول موسمية تجتاح محافظة ديالى، يكون الطريق الذي يعرف عند الأهالي باسم "شعنون"، الضحية الدائمة.
وقال مدير ناحية قزانية (96/كم شرق بعقوبة)، مازن الخزاعي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "طريق ديالى- واسط يعد من الطرق البرية القديمة جداً في المحافظة، وهو النافذة الاهم للأهالي صوب مناطق جنوب البلاد، خلال نقل البضائع والمحاصيل الزراعية".
وأضاف الخزاعي، ان "الطريق هو الضحية الدائمة للسيول القادمة من الحدود العراقية – الإيرانية، التي تؤدي الى إلحاق اضرار مادية جسيمة به مع كل موسم، خاصة مع انهيار القناطر"، لافتا الى انه "اغلق لـ 9 أيام خلال موجة السيول الأخيرة، للمرة الرابعة في الموسم الحالي، وهو بحاجة الى حملة إعادة تأهيل شاملة".
ويقول، مؤيد حسن، من اهالي قزانية، ان "الطريق الذي نسميه (شعنون) نسبة الى اسرة معروفة، والذي تتناقل الأهالي الروايات بانه كان جزءً من طريق الحرير التاريخي المعروف، الذي يمتد من بلاد فارس صوب العراق وصولا الى بغداد ومنها الى بقية البلدان العربية، يغلق سنوياً بفعل السيول القادمة من إيران، مدة شهر إلى شهرين، على الرغم أهميته الكبيرة موقعه المهم، خاصة وهو بطول ضمن حدود ديالى يزيد عن 50 كم".
وعن الإجراءات الحكومية المتبعة لتحسينه، يؤكد حميد اركان اللامي، من اهالي قزانية، في حديث لـ(بغداد اليوم) ان "الطريق على شفا الانهيار، ومع كل موسم يتضرر يقابل بعمليات ترقيع، دون صيانة حقيقة شاملة".
وعبر اللامي عن "استغرابه من اهمال طريق استراتيجي يعد نافذة للتجارة ونقطة وصل عشرات القرى بالمدن الرئيسية سواء في قزانية او جصان ضمن حدود واسط".
من جانبه لفت حسن خليل، إلى أن "الطريق كان نافذة ديالى لبقية المحافظات بعد سقوط اغلب مدنها بقبضة القاعدة عام 2007، مع تحول الطرق المحورية الى كمائن للموت"، مبينا ان "مناطق شرق ديالى تعاني من اهمال حكومي بالكامل، ومع إمكانيات قزانية المالية الضعيفة، لا يمكن اعادة تأهيل طريق بري استراتيجي كهذا قريباً".
وتعرضت مناطق عدة من البلاد، الى سيول وفيضانات، بفعل موجة الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، فيما اجتاحت المناطق المحاذية للحدود الايرانية، موجات سيول قادمة جارفة، تسببت بخسائر مادية واقتصادية.
وتعرضت ناحية قزانية بمحافظة ديالى، الأسبوع الماضي، الى موجة سيول قادمة من الحدود العراقية – الإيرانية، مما ادى الى قطع الطريق الحدودي، وطريق ديالى – واسط، الاستراتيجي.