بغداد اليوم- الانبار
كشف مصدر في محافظة الانبار، الجمعة (1 شباط 2019)، عن عزم مجلس المحافظة عقد جلسة خاصة خلال الاسبوع المقبل، لمناقشة افتتاح وحدة للتبليغ الديني تابعة للحشد الشعبي في قضاء حديثة، غربي المحافظ.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "دعوات وجهت لرئيس مجلس محافظة الانبار بضرورة عقد جلسة طارئة لمعرفة ماهية وحدة التبليغ التي افتتحها الحشد الشعبي، وإذا ما كانت نيتها نشر التشيع في المحافظة".
وأضاف المصدر، أن "المجلس سيوجه كتابا لهيأة الحشد الشعبي لمعرفة اهداف وحدة التبليغ"، مبيناً أن "المجلس سيشترط على الهيأة معرفة نشاطات الوحدة التي ستقوم بها".
وكان النائب عن محافظة الانبار عادل المحلاوي أكد، الخميس (31 كانون الثاني 2019)، افتتاح الحشد الشعبي وحدةً دينية خاصة في قضاء حديثة بمحافظة الانبار، فيما حذر من محاولات لـ "إثارة الفتنة".
وقال المحلاوي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بعد ان تم دحر عصابات داعش الارهابية من خلال جهد جماعي اشترك فيه جميع العراقيين بمختلف مسمياتهم والوانهم وبعد ان بدأ البلد يتعافى تدريجيا من الطائفية والفتن، نرى هناك محاولات بغيضة قد تكون مدعومة خارجيا من جهات لا تريد للعراق خيراً تحاول اعادة العراق للمربع الاول واثارة الفتن والعداوات بين العراقيين وهذا لا نسمح به"، داعياً "جميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية للتصدي له من خلال رفض كل ما يثير الحساسيات والخلافات بين العراقيين".
وأضاف، أن مثال ذلك هو "افتتاح الحشد الشعبي لما يسمى بوحدة التبليغ الديني في قضاء حديثة غرب المحافظة وهي محاولة ممنهجة لفرض احادية مذهبية على ابناء الشعب العراقي الذي يمتاز بتنوعه والتي تعد مصدر قوة له".
وعقب ذلك، رد حشد حديثة، على أنباء افتتاح مكتب لهيأة الحشد في القضاء لنشر "التشيع".
وقال امر لواء حديثة للحشد الشعبي فيصل حسين لـ (بغداد اليوم) إن "مكتب التبليغ الديني تم افتتاحه بأمر من هيأة الحشد الشعبي، وتم نقل منتسبين له من لواء حديثة، ونحن لا نعرف ما هو عمل المكتب وطبيعته، فارتباطه بهياة الحشد الشعبي وليس بلواء حشد حديثة".
وعن اتهام المكتب بنشر فكر التشييع وبث الطائفية، قال امر لواء حديثة للحشد الشعبي، إن "افتتاح المكتب غير مقلق على الاطلاق ومن قاتلوا في حديثة لا يتأثرون بتوجهات او فتح مكاتب وكذلك اهالي الانبار".
وبدوره، علق الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، الخميس (31 كانون الثاني 2019)، على أنباء افتتاح المكتب، والكلام عن "نشر التشيع" في المحافظة من خلاله.
وقال مسؤول في الحشد، طلب عدم ذكر اسمه، لـ (بغداد اليوم)، إن "الحديث عن نشر التشيع في الأنبار من خلال فتح مكتب التبليغ الديني، غير صحيح، فالمسؤول عن المكتب هو من أبناء المكون السني".
وأضاف المسؤول، أن "المناهج الدينية التي سوف يوجه بها المقاتلون او حتى الأهالي هي من المناهج الفقهية السنية، ولا يتوجد أي نية لنشر افكار مذاهب أخرى او اثارة فتنة طائفية في المحافظة".