بغداد اليوم _ بغداد
تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع إعادة إفتتاح "معمل الخياطة العسكرية" في بغداد، ولاقت صور العاملات في المعمل أثناء خياطتهن بدلات عسكرية رواجا واسعا في تلك المواقع، فيما تخوف أخرون من تعرض مكائنه لـ"وباء إعتاد على ضرب الصناعات المحلية العراقية".
وأعرب مستخدمون عن فرحتهم بتكاتف النساء العراقيات مع أفراد القوات الامنية في خدمة العراق، فعلق خضر المصلاوي على صور العاملات بالقول: "الله يقوي امهاتنا وخواتنا لمساعدة جيشنا وقواتنا وتقديم ماهو افضل.. معا لانكسر ابدآ.. كلنا واحد من اجل العراق".
"نصائح"
ومن جانبهم، وجه عدد من المستخدمين، وهم عسكريون، نصائح لكوادر المعمل تتعلق بجودة منتوجاتهم، فكتب "عزت نفس": "بس اريد اوصل معلومه للخياطات.. رحمة لأمج خصري البدلة على كدي ليش استلمها وأروح من جديد أخصرها".
وفي المقابل، أشاد "معاذ الدليمي" وهو جندي في الجيش العراقي بإنتاج المصنع، فنشر صورة له يرتدي فيها "قمصلة" من إنتاج المصنع وكتب عليها: "استلمت هاي القمصلة.. صناعة الا بشدة وكلش دافية، عبالك مشغل صوبة بالواجب".
"خاف يصير وباء بالمكائن!"
ورغم إعجابهم بخطوة إفتتاحه، الا أن مستخدمين اخرين أبدوا مخاوفهم من إغلاق المعمل لأنه "سيضرب مصالح أحزاب وشخصيات لها علاقة بالعقود الحكومية او الاستيراد من الخارج، كما حصل مع معامل محلية أخرى"، فعلق "سيف عبد شامي" بالقول: "أسبوع وتسده مافيات الأحزاب".
لكن "حسين القانوني" كان أكثر تخوفا من "سيف" وتنبئ بالطرق التي سيتم إستخدامها لضرب المعمل، فكتب: "هسه يصير وباء بالمكائن مثل ما سمموا السمج.. لو يحرقون المعمل الي ديخيط"، معللا ذلك بقوله: "إفتتاح المعمل راح يوقف استيراد الملابس وهذا ما يرضي اي دولة تبيع وتصدر".
"شغلونا وياكم"
نسوة وفتيات أخريات، أعربن عن أملهن بالحصول على فرص عمل في المعمل، ووجه بعضهن رسائل لإدارة المعمل بهذا الشأن، مؤكدات إمتلاكهن شهادت جامعية، لم تساعدهن في الحصول على وظائف في دوائر الدولة، فكتبت إحداهن: "أني خياطة ماهرة ما تشغلوني؟" وبعدها مباشرة كتبت "زينب الدليمي": "تريدون خياطة عدها شهادة إدارة أعمال".
وأفتتح المعمل في منطقة باب الشيخ جنوب شرقي العاصمة بغداد، الثلاثاء 29 كانون الثاني الجاري، بعد 16 عاما على إغلاقه، بحضور معاون رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير الزيدي والناطق بإسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، وأعضاء في مجلس النواب وقادة أمنيين.