بغداد اليوم - متابعة
نشرت شبكة "بي بي سي"، تفاصيل جديدة عن خروج قائد الثورة الإسلامية في إيران، روح الله الخميني، من منفاه بالعراق قبل أكثر 40 عاما.
ونقلت الشبكة عن أحد صحفييها المعروفين وهو جون سمبسون، الذي كان على متن الطائرة التي أقلت الخميني من باريس إلى بلاده في شباط من العام 1979 ليطلق الثورة الإسلامية ويسقط نظام الشاه، حيث قال بانه حين حدثت الاضطرابات في إيران عام 1978، كان الخميني يخضع لرقابة مشددة في منفاه بمدينة النجف في العراق التي كان يرأسها رئيس النظام السابق صدام حسين.
وأضاف سمبسون، أن "شاه إيران السابق طلب من صدام حسين أن يطرد الخميني، عندها غادر الأخير إلى فرنسا، حيث صار بإمكانه فجأة التحدث إلى العالم من هناك"، مبينا انه "حين غادر الشاه إيران بعد انتصار الثورة في نهاية المطاف في كانون الثاني 1979، أصبح الطريق ممهدا أمام الخميني للعودة للوطن وإسقاط النظام الإمبراطوري".
وأوضح الصحفي البريطاني أن وكالته أصدرت تعليمات له بعدم الذهاب، لكنه ذهب رغم ذلك، وخلال الرحلة، أعلن أحد رجال الخميني أن سلاح الجو الإيراني، الذي كان ما زال مواليا للشاه، يخطط لإسقاط الطائرة فور دخولها المجال الجوي لإيران، لافتا إلى ان "الصحفيين الذين كانوا على متن الطائرة كانوا قلقين، لكن الناشطين الثوريين، الذين احتلوا معظم المقاعد هتفوا بحماس مرحبين بالاستشهاد".
وتابع، "توجهنا إلى مقدمة الطائرة لتصوير الخميني في مقصورة الدرجة الأولى، كان ينظر عبر النافذة متجاهلا إيانا، حتى سأله أحدنا عن شعوره بعد سنوات من المنفى، فأجاب لا شيء".
وأضاف "ثم هبطنا، واستقبلت الخميني حشود يقدر البعض أنها الأكبر في التاريخ البشري، وبعد ذلك تأسست الجمهورية الإسلامية في إيران، وهو ما أثار اهتماما كبيرا من الرأي العام الإسلامي حول العالم، وساهم في تشكيل معارضة لليبرالية الغربية."
يذكر ان النظام السابق طالب الخميني، في ايلول 1978 بضرورة مغادرة العراق، وفي الرابع من تشرين الاول من العام نفسه، غادر الخميني النجف متوجها الى الكويت، ومنها قرر السفر الى باريس، وبعد يومين من وصوله انتقل الى منزل احد الايرانيين المقيمين في "نوفل لوشاتو" إحدى ضواحي باريس حيث أقام فيها حتى عودته لبلاده.