بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، الجمعة (1 شباط 2019)، عن طرق تهريب نفط مصفى القيارة في محافظة نينوى الى تركيا، فيما طالب ائتلاف النصر بإبعاد ملف التحقيق بعمليات تهريب النفط عن الجهات السياسية.
وقال المصدر، في حديث الى (بغداد اليوم)، إن "شخصيات متنفذة تقوم باستخراج النفط من مصفى القيارة وتهريبه مروراً بطريق مخمور وصولاً الى اربيل ومن هناك الى تجار مختصين يقومون بتهريبه الى تركيا".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك طريق غير معبد يعبر من خلاله المهربون، ولديهم نفوذ واسع، حيث يتم غض النظر عنهم وينتهي دورهم بالوصول الى مدخل اربيل بعد عبور قضاء مخمور من جهة ديبكة".
من جانبه، قال القيادي في ائتلاف النصر علي السنيد، في تصريح خاص لـ (بغداد اليوم)، إن "ملف تهريب النفط العراقي، قضية خطيرة جداً، ويجب ان يكون التحقيق فيها من قبل جهات وشخصيات مستقلة بعيدة عن الواقع السياسي، حتى يكون فعلاً تحقيق مهني يكشف الحقائق لا يخفيها".
وأضاف السنيد، أن "جعل لجان التحقيق بيد جهات سياسية يعني ان الملف سوف يسوّف وتختفي الحقائق، فمن الممكن تكون هذه الجهات هي متورطة بقضايا تهريب النفط العراقي، من خلال جهات مسلحة وخارج عن القانون تدعمها في العلن او الخفاء".
وكان النائب عن محافظة نينوى، احمد الجبوري قد اتهم، الجمعة (25 كانون الثاني 2019)، جهات مسلحة محسوبة على الحشد الشعبي بسرقة 100 صهريج يومياً من حقول القيارة.
وقال الجبوري في تغريدة عبر حسابه في تويتر، إن "حقول نفط القيارة فيها (72 بئراً نفطية)، كانت داعش تُهرب من هذه الآبار وتبيعه لحسابها".
وبين، أنه "منذ التحرير والى الان الحكومة الحالية والسابقة تعلم بان جهات مسلحة نافذة محسوبة على فصائل الحشد الشعبي تسرق يوميا 100 صهريج من النفط الخام وتبيعه لصالحها، والحكومة صامتة".
وذيَّل الجبوري تغريدته بهاشتاك "أنقذوا نفط العراق".
وأكد مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، رشاد كلالي، الخميس (31 كانون الثاني 2019)، أن نفط مصفى القيارة يتم تهريبه بشكل يومي الى الأراضي التركية عبر اشخاص محسوبين على الحشد الشعبي ومتنفذين باربيل بالاتفاق فيما بينهم".
وقال كلالي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "نفط القيارة يتم تهريبه بشكل يومي الى الأراضي التركية، عبر شخصيات متنفذة في الحشد واربيل وبالتعاون فيما بينها"، مبيناً أن "عملية التهريب تتم عبر الشاحنات التي تسلك الطرق الوعرة وغير المعبدة والجبلية ايضاً للوصول الى الأراضي التركية".
وأشار الى أن "المهربين لديهم نفوذ واسع وتواصل قوي مع القوات الأمنية وعملية التهريب تتم بشكل يومي من مصفى القيارة".
وكشف كذلك أن "أموال النفط المهرب يتهم تقاسهما بين شخصيات حزبية متنفذة على مستوى العراق".