بغداد اليوم - خاص
ليس هناك من رقم محدد لعدد القواعد العسكرية التركية الموجودة فعلاً في إقليم كردستان العراق بطريقة الأمر الواقع، فالصحافة والمتابعون يسجّلون وجود 21 موقع عسكري تركي داخل محافظتي دهوك وأربيل، بينما تكشف المصادر التركية الرسمية عن وجود 14 موقع عسكري فقط.
وتغطي تركيا وجودها العسكري على الأراضي العراقية بداعي مكافحة وجود حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تعدّه أنقرة تنظيماً إرهابياً، وطالما أتهمت دولاً في الاتحاد الأوروبي بدعمه وإمداده بأسباب البقاء، بينما ينسّق هذا الحزب على الأرض مواقفه مع القوى المسلحة العراقية الشيعية القريبة من إيران.
وطالما دأبت أنقرة على توزيع الإتهامات على جهات عدّة تحمّلها مسؤولية دعم هذا الحزب، وتنال هذه الإتهامات إيران، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، و حتى حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض. وسبق لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن أعلن في حزيران من العام الماضي أن القوات التركية طهّرت أكثر من 400 كلم مربع من وجود حزب العمال الكردستاني، كما وصف القواعد التركية في إقليم كردستان بأنها قواعد مؤقتة لا تسعى الى البقاء الدائم.
وتشير مصادر كردية محلية الى أن القوات التركية تتواجد في الأماكن التالية:
1- ناحية باطوفة قرب زاخو.
2- مقر عسكري قرب مدينة دهوك.
3- قاعدة عسكرية على سفح جبل متين جوار العمادية.
4- قاعدة عسكرية في ناحية شيلادز، شرق العمادية في محافظة دهوك.
5- قاعدة عسكرية في منطقة كاني ماسي، في دهوك.
6- قاعدة عسكرية عند مفرق بامرني في سهل سكرين.
7- قاعدة عسكرية في كوبيكي .
8- قاعدة عسكرية في منطقة زليخام.
9- قاعدة عسكرية ومهبط طائرات في منطقة بامرني
10- قاعدة عسكرية في منطقة برواري بالا شمال دهوك.
11- قاعدة عسكرية في جبل سر زيري في دهوك.
12- قاعد عسكرية في منطقة كۆكهی سپی.
13- قاعدة عسكرية تركية قرب مدينة اربيل.
وهناك مصادر محلية وصحفية تؤكد ان عدد القواعد في الحقيقة يصل الى 19 قاعدة، بعضها ضمن الشريط الحدودي شمال جبال قنديل وبعمق يصل الى 20 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان العراق.
أما حجم هذه القوات فإنه يتراوح بين 150 الى 350 عسكرياً في كل قاعدة، مع آليات ومدرعات ومواضع مدفعية متوسطة وفقاً لما تكشفه التقارير الصحافية الغربية، باستثناء قاعدة بامرني التي تحتوي على مدرج للطيران، فإنها تحوي قوة عسكرية تركية أكبر من الأخريات.
وفي ذات الوقت تستمر القوة الجوية التركية بتسيير طلعات مستمرة فوق جبال قنديل تقصف خلالها المواقع المحتملة لحزب العمال الكردستاني، فيما بدأت مؤخراً بتسيير طلعات الطائرات المسيرة بكثافة فوق قنديل ودولي باليسان لاستطلاع المواقع المحتملة لـ(PKK).
الوجود التركي المسلح على الاراضي العراقية هو أمر واقع منذ عام 1991، الى غاية اليوم، لكن السنوات الخمس الأخيرة شهدت توغلاً غير مسبوق لهذه القوات في العمق العراقي. وهو توغل قد يتحوّل الى حالة الأمر الواقع الدائمية مع الوجود المستدام لحزب العمال الكردستاني، وهو الحجّة الأبرز للوجود العسكري التركي في العراق.